بـ3 وقائع.. أزمات جماهيرية في ملاعب أوروبا رغم الغياب
رغم أن الجماهير غابت عن منافسات كرة القدم الأوروبية بعد عودتها عقب فترة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا إلا أن تأثيرها لا يزال قائما
رغم أن الجماهير غابت عن منافسات كرة القدم الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، بعد عودتها للانطلاق عقب فترة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن تأثيرها لا يزال قائما.
الملاعب الأوروبية الخالية من الجماهير شهدت العديد من الوقائع خلال الفترة الأخيرة، والتي لعبت الجماهير دورا بارزا فيها، ولا شك أن أبرزها كان في مباراة مانشستر سيتي وبيرنلي، التي أقيمت مساء الإثنين، على ملعب الاتحاد، في الجولة الـ30 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
طائرة البيض
جماهير بيرنلي رفعت لافتة مكتوب عليها "حياة البيض تهم" في إشارة للسخرية من جملة "حياة السود تهم"، التي يستخدمها الدوري الإنجليزي الممتاز كنوع من المناهضة للعنصرية، بعد مقتل الأمريكي الأسمر جورج فلويد على أيدي شرطي أمريكي.
مبادرة "حياة السود تهم" قد اجتاحت عودة الدوري الإنجليزي للحياة، وشملت وضع العبارة على ظهر قمصان اللاعبين بدلاً من أسمائهم، كما بات اللاعبون يجلسون على ركبتهم قبل بداية المباريات كنوع من الدعم لتلك الحملة.
وبدأت القصة بعد أن قام اللاعبون بالجلوس على ركبتهم لدعم أصحاب البشرة الشمراء، لتظهر طائرة مجهولة مصحوبة بعبارة "حياة البيض تهم بيرنلي"، فوق أرض ملعب الاتحاد.
الطائرة ظهرت على أرض الملعب خلال الـ10 دقائق الأولى من اللقاء، الذي يتواجد فيه اللاعب الدولي الإنجليزي رحيم سترلينج، جناح السيتي، وأحد أكبر داعمي الحملة المناهضة للعنصرية.
من جانبها، أصدرت إدارة نادي بيرنلي على الفور بياناً رافضاً لتلك اللافتة، أكدت فيه أنه سيتم التحقيق مع أصحاب الطائرة التي طارت فوق جنبات ملعب الاتحاد، ووجود رد فعل قوي وصارم من إدارة النادي.
وأكمل النادي الإنجليزي بيانه: "نود أن نوضح أن المسؤولين عن هذه الواقعة غير مرحب بهم في ملعب تيرف مور -معقل بيرنلي- هم لا يمثلون بأي طريقة نادي بيرنلي".
وواصل البيان: "سنعمل مع السلطات للكشف عن هوية المسؤولين عن تلك الطائرة من أجل اتخاذ رد الفعل المناسب معهم".
واختتم البيان دعمه لأصحاب البشرة السمراء من خلال قوله: "النادي لديه سجل يدعو للفخر من العمل مع أصحاب الأديان والأجناس والعقائد المختلفة، من خلال دوره المجتمعي الذي حاز على جوائز، ويقف ضد أي لون من ألوان العنصرية".
فرحة نابولي
في المقابل، استولت جماهير نابولي على جزء آخر من المشهد، عقب الفوز ببطولة كأس إيطاليا، الأسبوع الماضي، على حساب يوفنتوس، بركلات الترجيح.
وتوافدت جماهير نابولي في شوارع مدينة الجنوب الإيطالية من أجل الاحتفال بلقب الكأس، لتعويض الغياب عن مدرجات ملعب الأولمبيكو الذي احتضن المباراة.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها، أن الحكومة الإيطالية حذرت من أي تجمعات لأشخاص لا ينتمون لنفس العائلة، بعدما سجلت إيطاليا أكثر من 30 ألف وفاة بسبب الفيروس التاجي، منذ تفشي الفيروس في البلاد قبل 3 أشهر.
جماهير نابولي تجمعت في أعداد هائلة وصلت للآلاف في المدينة، وظلت تردد هتافات احتفالية ولم تلتزم كذلك بارتداء الكمامات الطبية للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وقامت أعداد من الجماهير بإشعال الألعاب النارية حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، ابتهاجا بالفوز على البطل التاريخي لإيطاليا.
لافتة مسيئة
وفي النمسا، كان للجماهير دور آخر، حيث رفعت لافتة مسيئة خلال المباراة التي جمعت بين رابيد فيينا وهارتبرج في الدور النمساوي، الأحد الماضي.
وأرادت جماهير رابيد فيينا، التي قامت بتعليق هذه اللافتة خلف أحد المرميين بملعب فريقهم قبل 3 ساعات من انطلاق المباراة، أن تبدي استيائها من القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ومن بينها حظر إقامة المباريات بحضور جماهيري.
وبعد 15 دقيقة من انطلاق صافرة المباراة، تم إنزال اللافتة، ولكن بعد نقاش حاد بين رئيس النادي العاصمي، وبين الجماهير المتعصبة.
إلا أن كاميرات التليفزيون كانت قد التقطت صورا للملعب الخالي في وجود اللافتة، حيث تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي أثارت فيه اللغة المبتذلة للافتة استياء العديد من المجموعات النسوية، وأحزاب المعارضة، والحكومة، فضلت إدارة النادي الحديث عن حرية التعبير.
كما اعترض اتحاد الجمعيات النسائية في النمسا على اللافتة، قائلا إن النادي كان يجب عليه منع تعليق اللافتة من المدرجات منذ البداية.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز