متهم بقتل سائحتين أوروبيتين بالمغرب يأسف على الانتماء لـ"داعش"
المتهم الرئيسي في قتل السائحتين الأوروبيتين بالمغرب اعترف بدوره في هذه الجريمة أمام المحكمة مبديا أسفه لارتكابها.
اعترف عبدالصمد الجود، المتهم الرئيسي في قتل سائحتين أوروبيتين بالمغرب، أواخر العام 2018، بدوره في هذه الجريمة مبديا أسفه لارتكابها والانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك أثناء مثوله، الخميس، أمام المحكمة.
- النيابة المغربية توجه تهمة الإرهاب لـ15 في جريمة قتل السائحتين
- الشرطة المغربية تعتقل سويسريا يشتبه في تورطه بمقتل سائحتين أوروبيتين
وقال الجود (25 سنة) أمام المحكمة: "قتلت واحدة.. أنا نادم، أوزياد قتل الفتاة الأخرى.. كنا نحب داعش وندعو له بالنصر"، في إشارة إلى التنظيم الإرهابي.
ويحاكم الجود إلى جانب يونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) بتهمة ذبح الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترجر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما).
ويمثل هذا البائع الجوال بالإضافة إلى 23 متهما آخرين أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا قرب العاصمة الرباط. ويواجه هؤلاء اتهامات خطيرة بينها "تشكيل خلية إرهابية" و"القتل العمد" و"الإشادة بالإرهاب".
واقترفت الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي، ليل 16-17 ديسمبر/كانون الأول 2018 في منطقة جبلية خلاء جنوب المغرب، حيث كانت الضحيتان تمضيان إجازة.
وكان الجود الملقب بـ"أبومصعب" يعمل بائعا جوالا ويعد "أمير" الخلية. وأدين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.
وثمة متهم رابع هو عبدالرحيم خيالي (33 سنة) رافق الثلاثة باتجاه موقع الجريمة؛ لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، بحسب محضر الاتهام.
ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام. ولا يزال القضاء المغربي يصدر أحكاما بالإعدام لكن تطبيقها معلق عمليا منذ سنة 1993.
ووافقت المحكمة في الجلسة الثانية منتصف مايو/أيار على طلب تقدم به محامو الطرف المدني باعتبار الدولة طرفا في المحاكمة، على أساس "مسؤوليتها المعنوية"، وحتى تكون "ضامنا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا".
ونقل المتهمون إلى المحكمة، صباح الخميس، في ظل حراسة أمنية مشددة. وتحظى هذه المحاكمة التي بدأت مطلع مايو/أيار بمتابعة إعلامية محلية ودولية واسعة.
وكان بث تسجيل فيديو غداة الجريمة يوثق ذبح الضحيتين في مواقع التواصل الاجتماعي أثار ذعرا وصدمة، ويشتبه بأن مصوره من بين المتهمين.
كما ظهر المتهمون الأربعة في فيديو آخر بث إثر ذلك، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي.
ويقول المحققون: إن هذه "الخلية الإرهابية" استوحت العملية من أيديولوجيا تنظيم داعش لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا. ولم يعلن التنظيم من جهته مسؤوليته عن الجريمة.
وإلى جانب المتهمين الرئيسيين الأربعة يمثل 20 متهما تراوحت أعمارهم بين 20 و51 سنة، أوقفوا في مراكش ومدن أخرى لصلاتهم بالقتلة المفترضين. وبينهم مواطن يحمل الجنسيتين السويسرية والإسبانية اعتنق الإسلام وأقام في مراكش.
ويدافع عن معظم المتهمين محامون عينتهم المحكمة في إطار المساعدة القضائية.