مسؤول أوروبي لـ"العين الإخبارية": سنحل القضايا العالقة قبل COP28
قال مسؤول أوروبي إن هناك تحركات إيجابية لحل كل القضايا العالقة قبل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28، والذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية 2023.
وقد أشاد فرانس تيمرمانز، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المناخ، بما جاء في كلمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، خلال الاجتماع الوزاري السابع حول العمل المناخي (MoCA7) الذي انعقد في بروكسل الأسبوع الماضي.
وينعقد مؤتمر COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل في دولة الإمارات، ومن المنتظر أن يقوم المؤتمر بتقييم جهود مكافحة تغير المناخ حتى الآن وقياسها وفقا للأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.
وقال تيمرمانز في مقابلة مع "العين الإخبارية" إن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر قدّم رسالة قوية في كلمته.
وأضاف أن الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 تحدث عن برنامج واضح حول أجندة أشغال قمة المناخ التي ستستضيفها دولة الإمارات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ولفت المسؤول الأوروبي إلى أن "الاجتماعات التي استضافتها بروكسل بمثابة إعداد جيد لقمة المناخ بدولة الإمارات".
وحول القضايا التي لا تزال عالقة ومحل اختلاف بين الأطراف المفاوضة حول المناخ، لا سيما مسألة التعويضات المالية، قال تيمرمانز "علينا النظر لهذه المسألة من زاوية أخرى، أمامنا الضائقة وسنواصل العمل على إحراز اتفاقات بشأن كافة القضايا العالقة، وسنكون جاهزين لقمة الأطراف في دولة الإمارات قبل الموعد المحدد".
- رئيس الوزراء الهندي يؤكد دعم بلاده الكامل لـCOP28.. وتعزيز التعاون بمجالات الطاقة والاستدامة مع الإمارات
- سلطان الجابر يرفع سقف طموحات COP28.. دعوة لتمويل مناخي تريليوني
وكان الدكتور سلطان الجابر أعلن الخميس 13 يوليو/تموز 2023، في كلمته مع انطلاق الاجتماع الوزاري السابع حول العمل المناخي في بروكسل بمشاركة وزراء المناخ من عدد كبير من دول العالم، عن خطة طموحة لقمة COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات.
وأكد الدكتور سلطان الجابر أن رئاسة المؤتمر تسترشد برؤية وتوجيه القيادة في دولة الإمارات، وذلك من خلال وضع حماية الأرواح وتحسين سُبل العيش في صميم العمل المناخي، واتباع نهجٍ يتمحور حول الإنسان، والطبيعة، والغذاء، والصحة، والمرونة.
وأضاف: "في صميم هذا النهج سنسعى إلى اعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيف، وسيعطي هذا الجزء الأساسي من أجندة عمل المؤتمر الأولوية للحفاظ على النظم البيئية الطبيعية، وحماية المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والاستثمار في حلول ملموسة وعملية لتحسين الحياة".
وتركز توجيهات القيادة في دولة الإمارات على اتباع نهج مد ّجسور التواصل والحوار وبناء الشراكات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، حيث تلتزم رئاسة مؤتمر COP28 بالتنسيق والتعاون مع كافة الأطراف، سعياً إلى نجاح المؤتمر وتحقيق أعلى الطموحات في العمل المناخي والتنمية المستدامة.
ومنذ تولي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مهمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 في يناير/كانون الثاني عام 2023، قام بالمشاركة مع الفريق القيادي للمؤتمر بجولة عالمية رفيعة المستوى للاستماع والتواصل، التقى خلالها واستمع إلى رؤى وأفكار العديد من المعنيين من دول الجنوب العالمي، والقوى الاقتصادية الكبرى، والشعوب الأصلية، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والشباب ومجتمع الأعمال.
وتحظى التجربة الاستثنائية للدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28، في تعزيز العمل المناخي العالمي بإشادات كبيرة، كونها تستند إلى خبراته الكبيرة في مجالات الطاقة والمناخ والاستدامة المتنوعة التي تشكل قوة دافعة لإنجاح فعاليات COP28.
ويأتي مؤتمر COP28 في توقيت حاسم في منتصف الطريق، ما بين اتفاق باريس التاريخي للمناخ عام 2015 والأهداف العالمية للعمل المناخي لعام 2030، ويوفر فرصة قيّمة لمواءمة الجهود العالمية لتزامنه مع أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
ويُعدّ تغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وسيكون "مؤتمر الأطراف COP28" من المحطات الرئيسية في هذا العام الذي سيشهد إجراء الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، ويشكلان فرصة سانحة للمجتمع الدولي لكي يجتمع ويتفق على مسار مستقبلي يركز على الحلول العملية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
وتنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي كفرصة للتصدي لتحدٍّ يؤثر على البشرية، وتحويل هذا التحدي إلى فرصة للنمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ضوء المكانة المتميزة والموقع الفريد لدولة الإمارات، والتي تؤهلها لمدّ جسور التواصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.
وتتميز دولة الإمارات دائما بالعمل بصورة استشرافية للمستقبل، وفي نموذجها لمواجهة التغير المناخي وتداعياته، اعتمدت مجموعة من التوجهات المستقبلية المهمة التي تدعم حماية البيئة وخفض مسببات هذا التغير وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، ومنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر، واعتماد سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري، والتوسع في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأصبحت دولة الإمارات الآن هي القائد لجهود العالم لمواجهة التغير المناخي من خلال استضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28، الذي سيشكل علامة فارقة في مسيرة العمل المناخي العالمي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA=
جزيرة ام اند امز