مسؤول فرنسي لـ"العين الإخبارية": نثق في قدرة الإمارات على إنجاح COP28
قال مسؤول فرنسي، إن بلاده تدعم دولة الإمارات خلال تنظيمها للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
أكد مارك باريتي، السفير الفرنسي في القاهرة، أن هناك نوعا من التنسيق الجيد بين فرنسا ومصر باعتبارها الدولة التي نظمت مؤتمر COP27، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي ستستضيف مؤتمر COP28، لا سيما في عملية التنظيم، موضحا: "نأمل أن تنجح دولة الإمارات في COP28 مثلما نجحت مصر".
وينعقد مؤتمر COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل في دولة الإمارات، ومن المنتظر أن يقوم المؤتمر بتقييم جهود مكافحة تغير المناخ حتى الآن وقياسها وفقا للأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.
وقال مارك باريتي، خلال الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا في مقر السفارة الفرنسية في القاهرة في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": إن فرنسا تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تنظيمها بالطريقة المثالية، وواثقون في أن دولة الإمارات ستنجح في ذلك.
وأضاف السفير الفرنسي: "نحن حريصون دائما على المساهمة في نجاح هذه الاجتماعات الدولية، خاصة المؤتمرات متعددة الأطراف المتعلقة بالمناخ"، مضيفا: "لحسن الحظ، لا يقتصر الأمر على مؤتمرات الأطراف فحسب، بل هناك اجتماعات مستمرة لمتابعة تنفيذ ما تقرر في القمة".
وتابع السفير الفرنسي لدى مصر، أن المؤتمر السابع والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP 27" كان ناجحا للغاية.
وأضاف مارك باريتي: "النجاح هو الحفاظ على هدف 1.5 درجة من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وهي خطوة مهمة للأمام".
وأعرب السفير الفرنسي عن رغبته في أن تقدم بعض البلدان التزامات أكثر طموحا في النسخ المقبلة من مؤتمرات "COP" موضحا أن كل نسخة مبنية على النسخة التي تسبقها.
وتابع: ستحاول الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف البناء على ما تم إنجازه في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، والتي كانت عبارة عن مؤتمر الأطراف الأفريقي ومؤتمر الأطراف التنفيذي، لذا نتمنى لدولة الإمارات التوفيق في "COP28".
ويأتي مؤتمر COP28 في توقيت حاسم في منتصف الطريق ما بين اتفاق باريس التاريخي للمناخ عام 2015 والأهداف العالمية للعمل المناخي لعام 2030، ويوفر فرصة قيّمة لمواءمة الجهود العالمية لتزامنه مع أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
يُعدّ تغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وسيكون "مؤتمر الأطراف COP28" من المحطات الرئيسية في هذا العام الذي سيشهد إجراء الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، ويشكلان فرصة سانحة للمجتمع الدولي لكي يجتمع ويتفق على مسار مستقبلي يركز على الحلول العملية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
وتنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي كفرصة للتصدي لتحدٍّ يؤثر على البشرية، وتحويل هذا التحدي إلى فرصة للنمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ضوء المكانة المتميزة والموقع الفريد لدولة الإمارات، والتي تؤهلها لمدّ جسور التواصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.
وتتميز دولة الإمارات دائما بالعمل بصورة استشرافية للمستقبل، وفي نموذجها لمواجهة التغير المناخي وتداعياته، اعتمدت مجموعة من التوجهات المستقبلية المهمة التي تدعم حماية البيئة وخفض مسببات هذا التغير وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، ومنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر، واعتماد سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري، والتوسع في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأصبحت دولة الإمارات الآن هي القائد لجهود العالم لمواجهة التغير المناخي من خلال استضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28، الذي سيشكل علامة فارقة في مسيرة العمل المناخي العالمي.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز