برلمانيون يطالبون بمنع انضمام تركيا لأوروبا نهائيا
برلمانيون أوروبيون يطالبون برفض انضمامها للاتحاد وقطع المساعدات عن تركيا عقابا لأردوغان
طالب برلمانيون أوروبيون، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بقطع المساعدات عن تركيا عقاباً لرجب طيب أردوغان الذي يبتز أوروبا بإرسال الإرهابيين إلى بلادهم، كما دعوا إلى رفض قاطع لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
- باحثان مصريان: أردوغان يضغط على أوروبا بالدواعش واللاجئين
- من اللاجئين إلى الدواعش.. أردوغان يواصل ابتزاز أوروبا
ودعت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبن الاتحاد الأوروبي إلى الرفض القاطع لانضمام تركيا للاتحاد، نتيجة التصرفات التركية بطرد الإرهابيين وإعادتهم إلى بلادهم، ما يشكلون خطراً على أوروبا.
وقالت لوبن إنه في مواجهة تصرفات تركيا على الاتحاد الأوروبي إصدار "رفض نهائي" لانضمام تركيا المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما بدأت في ترحيل الإرهابيين الأجانب الذين يمثل بعضهم من الرعايا الفرنسيين.
كما دعت إلى وضع حد لدفع أوروبا المليارات من دافعي الضرائب الأوروبيين لتمويل نظام أردوغان مقابل السيطرة على موجة الهجرة، بحسب صحيفة "ويست فرانس".
من جانبه، قال البرلماني الأوروبي عن حزب التجمع الوطني جيلبير كولار: "إن تركيا دولة مبتزة، تريد إرسال إلينا قنابل موقوتة"، متهماً الرئيس التركي بمساومة الدول الغربية بإرسال رعاياها من المقاتلين السابقين في تنظيم داعش الإرهابي، للضغط عليهم.
ودعا كولار خلال مقابلة مع إذاعة "يورب1" الفرنسية الاتحاد الأوروبي لقطع جميع المساعدات عن أنقرة.
وأعلنت أنقرة، الإثنين الماضي، ترحيل 11 إرهابياً فرنسياً إلى بلادهم، ووفقاً لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية سيتم وضعهم قيد المحاكمة بمجرد وصولهم إلى فرنسا، الأمر الذي سيشكل أزمة جديدة للسلطات الفرنسية التي فعلت كل شيء من أجل المقاتلين الفرنسيين في سوريا والعراق لعدم عودتهم إلى فرنسا.
ورأى كولار أن المسؤول الرئيسي في تلك الأزمة هو تركيا ورئيسها الذي وصفه بـ"سيد الابتزازات"، موضحاً أنه "كما تساومنا تركيا بإرسال هذه القنابل الموقوتة علينا معاقبتها".
وأشار البرلماني الأوروبي إلى أن الأمر يتعلق بسلبية المتحاورين مع تركيا، مضيفاً "لقد روجنا لها بشكل جيد، ووهبناها المليارات، لدرجة أننا لا نعرف مقدار المليارات التي قدمناها إليهم".
وتابع "أولاً، علينا التوقف عن تلك المهزلة، مهما يتطلب الأمر علينا قطع جميع المؤن والمساعدات المقدمة إلى أنقرة"، مضيفاً "علينا أن نكون صارمين أمام سيد الابتزازات، وتعليق عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال كولار: "إن حلف شمال الأطلسي غارق تماماً"، موضحاً أنه "في الماضي، كان الناتو مهدداً من روسيا السوفيتية، وكنا نخشى خروتشوف، واليوم يشكل الفكر المتطرف الذي يرعاه أردوغان تهديداً على اتجاهنا الفكري والثقافي".
من جهتها، وصفت البرلمانية الفرنسية جوردان بارديلا أردوغان بـ"السلطان الإسلامي المبتز الذي لا يطاق"، بحسب قناة "فرانس 2".
وكانت أنقرة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ 1987 ولكن المفاوضات متوقفة حالياً، وتستضيف تركيا أكثر من 4 آلاف لاجئ بما فيهم 3.6 مليون سوري، فروا من الأزمة السورية التي مزقت بلادهم منذ عام 2011.
وبموجب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي يدفع التكتل نحو 5.6 مليون يورو مقابل وقف تدفق اللاجئين من تركيا إلى أوروبا، ولكن هدد الرئيس التركي مراراً بفتح الباب أمام المهاجرين إلى أوروبا وإغراقها باللاجئين في محاولة لابتزاز الأوروبيين.
من جانبه، قال البرلماني الأوروبي نيكولا باي عن حزب "التجمع الوطني" في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "لقد قدمنا أكثر من 5.6 مليون يورو إلى تركيا للسيطرة على تدفقات الهجرة، وهو ما لا تفعله تركيا، واليوم تبتزنا تركيا بإعادة الإرهابيين إلينا: حان الوقت لنقول لأردوغان توقف".
بدوره، أعرب السيناتور الفرنسي من حزب "انهضي يا فرنسا" نيكولا ديبون إينيان عن أسفه من ضعف الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام التصرفات التركية، قائلاً: "هذا ما قادنا إليه ماكرون والاتحاد الأوروبي، سيطرد أردوغان 11 إرهابياً فرنسياً، خانوا وحاربوا ضد بلدنا، دعونا نرفض إعادتهم إلى أوطانهم".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة "ستراسبورج" جون شارل بريزار: "إن الإرهابيين الأمريكيين من مسلحي داعش الذين أرسلتهم تركيا إلى اليونان رفضت السلطات اليونانية استقبالهم، وظلوا عالقين في المنطقة العازلة التي تفصل بين البلدين، ما تفعله تركيا مهزلة".