باحثان مصريان: أردوغان يضغط على أوروبا بالدواعش واللاجئين
تركيا أعلنت عن بدء إعادة الدواعش الأجانب إلى بلادهم وهو ما اعتبره مراقبون محاولة للضغط على الاتحاد الأوروبي.
حذر باحثان مصريان من استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورقتي اللاجئين وعناصر داعش المحتجزين لديه، للضغط على أوروبا من أجل دعم اقتصاد بلاده المنهار.
وقال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب، إن تركيا تلوح بإعادة أسرى تنظيم داعش الإرهابي الأجانب إلى بلادهم اعتبارا من اليوم الإثنين، قائلاً: "أردوغان يضغط على الاتحاد الأوروبي لزيادة الدعم الاقتصادي لبلاده".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن تركيا تعتقل قرابة 1200 من عناصر تنظيم "داعش" الأجانب، وبأنها ألقت القبض على 287 خلال عمليتها الأخيرة في شمالي سوريا.
وأكد "فاروق"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن ما يقوم به أردوغان هو تنفيذ لتعليمات ترامب للضغط على الاتحاد الأوروبي وإخضاعه للسياسة الأمريكية، وأن تركيا مجرد ذراع للتنفيذ".
وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب أن عودة الدواعش إلى أوروبا يمثل خطرا كبيرا على تلك المجتمعات، وذلك لتشكيل خلايا وعصابات متفرقة وتدُعى "خلايا التماسيح"، والتي ستقوم بعمليات متفرقة بهدف التأثير على صناع دوائر القرارات.
- "الإرهاب يأكل نفسه".. هل يكتب صراع داعش والقاعدة نهايتهما؟
- دعوات لحظر "الإخوان" بالكويت تربك التنظيم الدولي
وأشار "فاروق" إلي رفض بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا استقبال العائدين من داعش، مؤكداً أن تركيا ستطلقهم ببعض دول أوروبا لممارسة جميع الضغوط لتحقيق أهدافها السياسية.
من جانبه حذر القيادي السابق بتنظيم الجهاد في مصر نبيل نعيم، من عزم تركيا بإعادة أسرى تنظيم داعش الإرهابي إلى بلادهم.
واعتبر أن أعضاء التنظيم القادمين من ألمانيا وفرنسا والدنمارك وبلجيكا وغيرها من الدول، بمثابة خطر حقيقي يهدد أوروبا، مؤكداً سعي تلك الدول للتخلص من العناصر المتطرفة بعد عودتها منعا لتكرار هجمات الذئاب المنفردة.
واستدرك "نعيم": "لكن بريطانيا تعمل على احتضان العائدين من داعش وسجنهم فضلاً عن إعادة تهيئتهم نفسياً واجتماعياً تمهيداً لانخراطهم مع العامة في المجتمع".
وأشار "نعيم" إلى أن "الحكومتين الألمانية والفرنسية ترفضان عودة الدواعش بهدف التخلص منهم، وذلك لأن تلك الحكومات على علم بأن الدواعش ليس لديهم القدرة على الانخراط مع المدنيين مرة أخرى، مؤكداً أن عودتهم بمثابة عودة للعمليات الإرهابية المتفرقة.
وتوقع أن يسعى أردوغان خلال الفترة المقبلة للاستفادة من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، بإرسال مجموعة منهم إلى الشيشان بهدف عودة الصراع من روسيا مجدداً، ويرسل آخرين إلى ليبيا بهدف زعزعة أمن مصر.
وكانت صحيفة دي فيلت الألمانية (خاصة)، أعلنت أن هناك مخاوف كبيرة في أروقة الأمن الألماني من العودة الطوعية لإرهابيي الدواعش الألمان، دون رصد أمني.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، إن تركيا لديها 1149 من عناصر داعش "في سجونها 737 منهم مواطنون أجانب".
ورغم أنّه بموجب اتفاقية نيويورك لعام 1961، من غير القانوني ترك شخص بدون جنسية، فإن العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، لم تصادق عليها، وقد أثارت حالات وقعت أخيراً معارك قانونية طويلة، كما جردت بريطانيا أكثر من 200 شخص من جنسيتهم بشبهة الانضمام لجماعات جهادية في الخارج.