"واشنطن بوست": أردوغان يرتكب جرائم تطهير عرقي ضد الأكراد
الصحيفة تقول إن المليشيات الموالية لتركيا تنفذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون وتستولي على ممتلكات الأكراد.
قدم النازحون السوريون الأكراد روايات مروعة عن انتهاكات تعرضوا لها ترقى إلى أعمال تطهير عرقي قام بها الجيش التركي ومسلحون موالون له في شمال شرق سوريا.
وسرد تقرير لصحيفة الواشنطن بوست روايات تضمنت ما ارتكبته مليشيات مدعومة من تركيا من أعمال خطف ونهب وإعدامات عشوائية بحق الأكراد.
ووصفت صحيفة واشنطن بوست، ما يحدث للأكراد بأنه إحدى عمليات التطهير العرقي فضلا عن محاولة إبعاد السكان الأكراد والمتعاطفين معهم واستبدالهم ووضع موالين لأنقرة مكانهم.
مليشيات تحركها شهوة الدم
وقال فاتح حلاق، أحد النازحين السوريين من شمال شرق سوريا ( 38 عامًا) وهو من بلدة رأس العين الحدودية، إن هؤلاء الأفراد تفيض قلوبهم بالكراهية وشهوة الدم، في إشارة منه للمليشيات الموالية لأردوغان.
وأضاف فاتح أنهم لا يميزون بين العرب والأكراد والمسلمين وغير المسلمين، وأنهم طالبوه بمحاربة الأكراد ومساعدة تركيا في غزو المدينة إلا أنه رفض ذلك.
من جانبه قال محمد عارف، من بلدة تل أبيض الحدودية، والذي نزح إلى مدينة كوباني بعد تلقيه تهديدات من مليشيات أردوغان، إن هذا التوغل يذكره بنفس الوضع الذي حدث عندما غزت داعش عام 2013.
وأضاف أن مليشيات أردوغان اقتحمت منزله واستولت على محتوياته انتقاما من كونه كرديا.
هاربو داعش يسكنون "تل أبيض"
أما ميكائيل محمد، الكردي صاحب متجر للملابس في تل أبيض، والذي يقيم مع عائلته الآن في الرقة، فقال إن مدينة تل أبيض تُركت للعصابات الموالية لتركيا، ما أدى لانتشار أعمال النهب والسرقة.
وأشار إلى أن أقاربه الذين لم يغادروا تل أبيض أخبروه أن أسر عناصر داعش، الذين فروا من معسكر اعتقال قريب، يحتلون الآن مبناه.
وقال محمد إن "كل واحد من هؤلاء المرتزقة يتصرف كما لو كان مسؤولاً عن المدينة".
وأضاف: "يدخلون المنازل ويعلنون ملكيتهم لها. ويخطفون ويُعدمون السكان متهمين إياهم بالإلحاد، وينهبون ممتلكات الناس في وضح النهار ".
وقال أحد عمال الإغاثة النازحين، الذي يعيش الآن في القامشلي، رفض ذكر اسمه، إن "مسلحي مليشيات أردوغان يتعاملون مع الأكراد على أن قتلهم أمر وواجب ديني، وأن ممتلكاتهم مشروعة لهم".
إعدامات خارج القانون
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من مسلحي مليشيات أردوغان ينفذون عمليات قتل في حق أسرى من الأكراد.
واتُهمت المجموعة نفسها بقتل السياسية الكردية هيفرين خلف، بعد أن نصبت كمينا لسيارتها جنوب المدينة في 12 أكتوبر.
وأدانت منظمات دولية وحقوقية الانتهاكات التي يتعرض لها الأكراد وطالبت أردوغان بوقف ممارساته الوحشية.
وبضغط من الولايات المتحدة الأمريكية رضخ أردوغان لأمر وقف إطلاق النار ووقع على وثيقة من واشنطن تضمن ذلك.
وتسببت العملية التركية في نزوح أكثر من 200 ألف شخص، وأسقطت آلاف القتلى من الجانبين وسط استمرار الأزمة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg
جزيرة ام اند امز