3 داعشيات فررن خلال الغزو التركي يطلبن محاكمتهن بفرنسا
النساء الثلاثة أكدن أنهن مستعدات للعودة إلى فرنسا من أجل أطفالهن، ومستعدات للخضوع للمحاكمة
قالت ثلاث فرنسيات من المنتميات لتنظيم "داعش" الإرهابي، فررن من مخيم خاضع لسيطرة الأكراد خلال الهجوم التركي على شمال سوريا: إنهن يردن العودة لبلدهن ومواجهة أي إجراء قانوني تطلبه باريس بشأن صلاتهن بالتنظيم .
وقالت الفرنسيات اللاتي أجري لقاء معهن في بلدة سلوك السورية: إنهن فررن أثناء حالة الفوضى وقت الهجوم التركي في سوريا الشهر الماضي وسلمن أنفسهن للقوات التركية على أمل العودة لبلدهن".
وأضافت النساء اللاتي طلبن عدم الإفصاح عن أسمائهن أنهن مستعدات للعودة إلى فرنسا من أجل أطفالهن، وأكدن أن ظروف المعيشة في مخيم عين عيسى الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة كانت صعبة للغاية.
ولم تذكر النساء الثلاث أي تفاصيل عن حياتهن قبل الاعتقال، ويُعتقد أنهن من أسر إرهابيين سابقين ينتمون لتنظيم داعش وقُتلوا أو اعتقلوا بعد طرد التنظيم من معاقله في العراق وسوريا.
وقالت واحدة منهن "نريد العودة من أجل أطفالنا ليتمكنوا من مواصلة حياتهم"، فيما صرحت أخرى بإنها تريد العودة إلى فرنسا "سريعا" وأيا كان ما ستقرره المحاكم الفرنسية "فهو ليس مشكلة".
وأوضحن أن حياتهن في الاعتقال كانت صعبة، وقالت إحداهن "كان الأطفال يمرضون بسرعة. لم يكن هناك طعام كاف، أريد العودة لفرنسا مع ابني، فيما ذكرت أخرى "ليست لدينا مشكلة مع أي أحكام في فرنسا".
وأطلق الرئيس التركي عملية عسكرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الأراضي السورية، تسببت في أزمة إنسانية جديدة مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية العدوان الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.