تعهد أوروبي بدعم اللجنة الوطنية للتحقيق في الانتهاكات باليمن
تعهد سفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، بتقديم الدعم اللوجيستي والتقني للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.
جاء ذلك خلال لقاء سفراء كل من فرنسا وألمانيا وهولندا، ومبعوث السويد لدى اليمن ونائبة ممثل الاتحاد الأوروبي باليمن، أمس الخميس، مع فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان في مدينة عدن.
وبحسب المتحدثة الرسمية باسم اللجنة، إشراق المقطري لـ"العين الإخبارية"، فقد أعلن السفراء الأوروبيون عن استعدادهم تقديم دعم لوجيستي وتقني للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لاحتياجات اللجنة.
واللجنة الوطنية هي آلية يمنية مدعومة أمميا وعربيا وتتولى الرصد والتحقيق في الجرائم على أراضي اليمن من قبل جميع الأطراف وأنشئت بقرار جمهوري 2015.
كما تعد هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن التحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان باليمن بعد إطاحة كتلة الدول العربية في مجلس حقوق الإنسان بمهمة فريق الخبراء البارزين الدوليين بشأن اليمن مطلع الشهر الجاري بعيد تقدم الكتلة الأوروبية بمشروع قرار لتمديد ولايته.
وقالت المقطري: إن هذا الدعم الأوروبي يأتي بهدف مساعدة اللجنة على تحقيق أهدافها وتجاوز التحديات التي تواجهها في عملها.
مؤكدةً أن سفراء الاتحاد الأوروبي ثمنوا العمل الذي تقوم به اللجنة في التحقيق بالانتهاكات، وتوثيقها ورصدها، باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.
كما أكد السفراء حرصهم على استمرار التواصل مع اللجنة، والاستفادة من المعلومات المتعلقة بوضع حقوق الإنسان والانتهاكات المرتكبة في جميع المحافظات اليمنية، بحسب المقطري.
وأضافت ناطقة اللجنة أن اللقاء الذي حضره نائب رئيس اللجنة القاضي حسين المشدلي، ناقش أهم مستجدات ملف حقوق الإنسان في اليمن.
كما تطرق اللقاء إلى الدور الذي تقوم به اللجنة كآلية وطنية وحيدة معنية بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة من كافة الأطراف، لا سيما بعد صدور قرار مجلس حقوق الإنسان الأخير في دورته (48) الصادر في بداية أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قد أقر مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري تمديدا لولاية جديدة للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.
يشار إلى أن وفدا من سفراء الاتحاد الأوروبي أنهى زيارته للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وعقد لقاءات شملت رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور معين عبدالملك، ووزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
كما التقى الوفد الأوروبي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، ومحافظ عدن أحمد لملس وعددا من ممثلي المكونات السياسية والفاعلين اليمنيين.