معركة كلامية على حدود أوكرانيا.. والعراق "يدخل على خط الأزمة"
لا تزال الحرب الكلامية بين روسيا والدول الأوروبية متواصلة حتى الآن في ظل حالة الغليان على الحدود الأوكرانية.
رئيس المجلس الأوروبي قال بدوره إن الحلفاء الغربيين لا يمكنهم الاستمرار في تقديم غصن زيتون لروسيا بينما تواصل تصعيد التوتر على حدود أوكرانيا.
وأضاف شارل ميشال، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الأحد: "يبقى السؤال الكبير: هل يريد الكرملين الحوار؟ لا يمكننا أن نقدم غصن زيتون إلى الأبد فيما تقوم روسيا بتجارب صاروخية وتواصل حشد القوات" على حدود أوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن روسيا تسعى إلى استعادة أمجاد من الماضي.
وتابع: "علينا أن نقاوم باستمرار الرجعية الروسية التي تحاول تقويض النظام العالمي".
بدوره، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن منطقة دونباس شرقي أوكرانيا تشهد تحركات استفزازية.
ولفت إلى أن العقوبات لن تكون أداة كافية للضغط على موسكو، داعيا الرئيس الروسي إلى التوقف عن أي أنشطة عدائية على الحدود الأوكرانية.
في المقابل، قال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن "تقييمات المخابرات الأمريكية والبريطانية بشأن أوكرانيا لا يمكن الوثوق بها لأنهم ارتكبوا العديد من الأخطاء الفادحة في الفترة التي سبقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق".
وأضاف دميتري بوليانسكي لشبكة سكاي: "لا نثق بالمخابرات الأمريكية والبريطانية لقد خذلونا.. خذلوا العالم بأسره في أحداث عدة، يكفي أن نتذكر مسألة أسلحة الدمار الشامل في العراق".
وأضاف أنه لا يحق لأحد أن يخبر روسيا أين تجري تدريبات عسكرية على أراضيها.
أما بيلاروسيا فقالت الأحد إن المناورات العسكرية المشتركة التي أجريت على أراضيها مع روسيا، والتي كان مقررا أن تنتهي الأحد، ستستمر في ظل تصاعد التوتر في أوكرانيا المجاورة.
وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي في بيان: "قرر الرئيسان الروسي والبيلاروسي مواصلة التدريبات بسبب زيادة النشاط العسكري على حدودهما المشتركة والتصعيد في شرق أوكرانيا".
كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع أعربوا السبت عن قلقهم إزاء زيادة انتهاكات وقف إطلاق النار على طول خط التماس في أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة.
وأدان وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف العشوائي للمناطق المدنية.
واعتبر الوزراء أن هذا يتعارض بوضوح مع اتفاقيات (مينسك) وبالتالي فهم قلقون بشكل خاص من الإجراءات التي اتخذتها الجمهوريات الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها التي يجب أن ينظر إليها على أنها تمهد الطريق للتصعيد العسكري.
وقال حلفاء كييف الغربيون إن روسيا تحضر لغزو أوكرانيا ويشعرون بالقلق من أن يستخدم هذا التصعيد كذريعة للغزو.
وتنفي روسيا اعتزام الغزو، في حين نفت أوكرانيا بشدة افتراض موسكو أن كييف قد تشن هجوما على شرق أوكرانيا.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز