توابع "زلزال" الليرة التركية تضرب الأسهم الأوروبية
المخاوف بشأن انخفاض الليرة التركية المتواصل، يؤثر سلباً على الأسواق، ويدفع الأسهم الأوروبية للانخفاض صباح اليوم.
هبطت الأسهم الأوروبية، صباح اليوم الجمعة، في الوقت الذي أثرت فيه مخاوف بشأن انخفاض الليرة التركية سلباً على السوق، مع وقوع البنوك الأكثر انكشافاً على أنقرة ضمن قائمة أكبر الأسهم الخاسرة.
وتراجعت العملة التركية مقابل نظيرتها الأمريكية، اليوم، مجدداً، حيث هبطت بأكثر من 5%، في ظل الخلاف الدبلوماسي بين أنقرة وواشنطن.
وأظهرت بيانات وكالة "بلومبرج" أن العملة التركية انخفضت بحلول الساعة 07:26 بتوقيت جرينيتش بنسبة 5.6% إلى 5.86 ليرة تركية لكل دولار، وهو أقل مستوى على الإطلاق تبلغه العملة.
وانخفضت أسهم بي.إن.بي باريبا الفرنسي وأوني كريديت الإيطالي وبي.بي.في.إيه الإسباني نحو 3% بعد أن نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريراً قالت فيه إن البنك المركزي الأوروبي قلق إزاء انكشافه على تركيا في ضوء انخفاض الليرة الكبير.
وفيما تراجعت معظم القطاعات، تصدرت البنوك القطاعات المنخفضة ليتراجع مؤشر القطاع 1.3%.
وبحلول الساعة 0714 بتوقيت جرينتش، هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%.
وقال جيم ريد وجيف كاي الخبيران الاقتصاديان لدى دويتشه بنك في مذكرة صادرة صباح اليوم "ما زالت هناك تحركات كبيرة في تركيا وروسيا تمنع الجميع من الاستمتاع بالصيف".
من ناحية أخرى، انخفضت أسهم كيه.+إس الألمانية لتعدين البوتاس 8.8% لتتذيل المؤشر ستوكس جراء تحذير بشأن الأرباح.
وخسرت الليرة نحو ثلث قيمتها منذ بداية العام الحالي، بفعل تراجع الثقة في قدرة القيادة التركية على إدارة الاقتصاد، إضافة لعودة الوفد التركي من واشنطن دون تحقيق تقدم على صعيد إلغاء العقوبات جراء اعتقال القس أندرو برونسون.
والتقى وفد تركي مع مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، يوم الأربعاء، لكن لم تظهر أي مؤشرات على حدوث انفراج بعد محادثات استمرت ساعة.
ويرجع الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة بشكل أساسي، إلى استمرار احتجاز ومحاكمة القس الأمريكي أندرو برونسون، بتهم تتعلق بالإرهاب في غرب تركيا.