"نوفارتس" تنعش أسهم أوروبا.. واليورو يصعد مع تعثر الدولار
الأسهم الأوروبية تستقر قبيل بيانات لأنشطة الشركات قد تلقي الضوء على وتيرة التعافي الاقتصادي في القارة
في الوقت الذى تكافح فيه الأسهم الأوروبية للصعود في بداية تعاملات اليوم الجمعة، فإن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) كانت من أبرز الرابحين من تعثر الدولار.
واستقرت الأسهم الأوروبية، الجمعة، قبيل بيانات لأنشطة الشركات قد تلقي الضوء على وتيرة التعافي الاقتصادي في القارة، بينما تسبب ارتفاع الجنيه الإسترليني في دفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الزاخر بشركات التصدير للتراجع.
- الأسهم الأوروبية ترتفع بفعل بيانات صينية وآمال المستثمرين
- "بي بي" تنقذ الأسهم الأوروبية من صدمة نتائج الشركات
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1% بحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش، إذ ما زال يعاني من تأثير بيانات أمريكية ضعيفة وخطاب يميل إلى التشاؤم من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تسبب في عمليات بيع أمس الخميس.
مبيعات التجزئة
ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم القيادية 0.3% حتى بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في بريطانيا ارتفعت متجاوزة مستواها قبل فيروس كورونا في يوليو/تموز الماضي، على الرغم من أن خبراء في الاقتصاد يخشون أن التعافي العام قد يكون مؤقتا.
وتكشف بيانات مبيعات التجزئة القوية غير المتوقعة قوة طلب المستهلكين حتى في الوقت الذي تواجه فيه بقية أجزاء الاقتصاد صعوبات للتعافي من خسائر فادحة تكبدتها في الآونة الأخيرة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة ارتفعت 3.6% من مستواها في يونيو/حزيران، ما يفوق جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين، وصعدت 1.4% عن مستواها في يوليو/تموز 2019.
أسهم السفر والدواء
وكانت أسهم السفر والترفيه الرابح الأكبر بين القطاعات، لتصعد 1.2% لكن الخسائر التي تكبدها قطاعا الخدمات المالية والاتصالات ضغطت على المؤشر الأوسع نطاقا.
وقدم سهم نوفارتس السويسرية لصناعة العقاقير أكبر دفعة للمؤشر ستوكس 600 بعد أن حصلت الشركة على موافقة هيئة تنظيمية للصحة في الولايات المتحدة لإعادة استخدام عقار لعلاج سرطان الدم جرى التوصل إليه قبل 12 عاما لعلاج التصلب المتعدد.
اليورو يربح
ارتفع اليورو اليوم الجمعة، إذ تراجع الدولار بفعل مخاوف بشأن قوة تعافي الاقتصاد الأمريكي عقب بيانات للوظائف جاءت دون التوقعات، بينما صعد اليوان الصيني لأعلى مستوى في سبعة أشهر، إذ يراهن متعاملون على نمو الصين.
ويستعد المتعاملون على العملة الأوروبية الموحدة لبيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الصناعات التحويلية والخدمات بمنطقة اليورو لشهر أغسطس/آب والمقرر صدورها بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، والتي ستلقي الضوء على الكيفية التي يبلي بها اقتصاد المنطقة مع تخفيف إجراءات العزل العام.
وزادت الشكوك بشأن سرعة تعافي اقتصاد الولايات المتحدة، الأكبر في العالم، من فيروس كورونا بعد ارتفاع فاق المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة وتحذيرات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن تعافي التوظيف. وكان اليورو المستفيد الأكبر، إذ ارتفع من مستوى دون 1.12 دولار في أوائل يوليو/تموز إلى ما يزيد على 1.19 دولار هذا الأسبوع.
وصعدت العملة الأوروبية الموحدة في أحدث تعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.1867 دولار، بعد أن لامست أعلى مستوى فيما يزيد على عامين عند 1.1966 دولار في وقت سابق من الأسبوع.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات المنافسة، قليلا إلى 92.663. ويتجه المؤشر صوب تاسع انخفاض أسبوعي على التوالي.
وكان اليوان الصيني صاحب الأداء البارز اليوم، إذ بلغ في تعاملات الأسواق الخارجية 6.8935 لفترة وجيزة، وهو أقوى مستوياته منذ 21 يناير/كانون الثاني.
وعوضت العملة الصينية جميع خسائرها منذ خضعت مدينة ووهان الصينية، حيث تفشى فيروس كورونا أولا لإجراءات عزل عام، إذ يراهن المستثمرون على التعافي القوي لاقتصاد البلاد.
واستفاد الجنيه الإسترليني بوجه عام من ضعف الدولار ليتحرك مرتفعا صوب 1.3250 دولار. وصعدت العملة البريطانية في أحدث تعاملات 0.2 بالمئة إلى 1.3238 دولار، بينما ارتفعت على نحو طفيف مقابل اليورو إلى 89.65 بنس.
وكانت تحركات العملات في أماكن أخرى محدودة. ونزل الدولار 0.2 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 105.59.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز