3 أسباب.. لماذا أطلقت الأندية بطولة دوري السوبر الأوروبي؟
عدة أسباب دفعت الأندية الأوروبية الكبرى لمحاولة إطلاق بطولة دوري السوبر الأوروبي، قبل أن تبوء محاولتهم بالفشل.
وأعلن 12 ناديا من كبار أوروبا إطلاق بطولة دوري السوبر الأوروبي، والانفصال عن دوري الأبطال، وهو قرار قوبل بمعارضة شرسة وتهديد بعقوبات، قبل أن تعلن 10 أندية انسحابها من المسابقة بعد نحو يومين من إطلاقها.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية 3 أسباب وراء إطلاق الأندية الكبرى بطولة دوري السوبر الأوروبي.
أرباح خيالية
كان من المقرر أن تلعب بطولة دوري السوبر الأوروبي بمشاركة 20 فريقا، منهم 15 ثابتين، و5 يتم تغييرهم في كل موسم.
الأندية المشاركة كانت ستجني أرباحا خيالية من بطولة دوري السوبر الأوروبي، تبلغ أضعاف ما يحصل عليه المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا.
وعلى سبيل المثال، فإن بايرن ميونخ الألماني حصل على 130 مليون يورو الموسم الماضي مقابل حصوله على دوري أبطال أوروبا، فيما يحصل بطل دوري السوبر على 400 مليون يورو تقريبا.
وكان من المقرر أن يتم تقسيم الأندية المشاركة في البطولة لـ4 مستويات، بحيث يحصل كل فريق في المستوى الأول على 350 مليون يورو، والثاني على 225 مليون يورو، والثالث على 112.5 مليون يورو، أما المستوى الرابع والأخير فيحصل على 100 مليون.
ويعتبر هذا النظام أسهل من دوري أبطال أوروبا، وأكثر ربحا للأندية المشاركة، الراغبة في الخروج من الأزمة المالية الخانقة التي سببتها جائحة كورونا.
تغيير نظام المنافسة
فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد ورئيس رابطة البطولة، قال في مقابلة تليفزيونية (الإثنين) إن لعبة كرة القدم فقدت رونقها، ولم تعد جاذبة للمراهقين والشباب بين 16 و24 عاما.
وأشار بيريز إلى أن البطولة الجديدة تهدف لاستحداث شكل جديد للمنافسة في كرة القدم، أملا في جذب انتباه الأجيال الجديدة، التي ترغب في أشياء أسرع وأكثر قوة وإثارة.
بيريز تطرق خلال حديثه إلى إمكانية تخفيض عدد دقائق المباريات من 90 دقيقة إلى 60 دقيقة، وهو مقترح ليس جديد على كرة القدم، وإن لم تظهر أي نية لتنفيذه حتى الآن.
يذكر أن نظام بطولة دوري السوبر الأوروبي مختلف تماما عن دوري أبطال أوروبا أو المنافسات الكروية الشهيرة، ويبدو أقرب شبها بكرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية وكرة السلة.
وكان من المفترض أن يتم تقسيم المشاركين في البطولة إلى مجموعتين في كل منها 10 فرق، يتأهل أصحاب المراكز الـ3 الأولى إلى ربع النهائي، فيما يلعب أصحاب المركزين الرابع والخامس مباريات فاصلة للتنافس على بطاقتين في هذا الدور.
إنهاء سطوة اليويفا
اللعب في دوري السوبر كان سيُمكّن الأندية من التحرر من سطوة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل تام، فتقوم بإدارة البطولة واتخاذ القرارات المهمة بنفسها.
كذلك كانت العائدات ستصبح موزعة على الأندية المشاركة دون تدخل طرف آخر مثل الاتحاد القاري، الذي يحصل على حصص كبيرة من أرباح بطولاته مقابل التنظيم والإدارة وبنود أخرى.