اتفاق أوروبي أفريقي على "إسكات البنادق" ومحاربة الإرهاب

اجتماع مسترك تمحور حول الأمن والتجارة البينية والهجرة وبناء القدرات البشرية ومكافحة الإرهاب وملفات أخرى ذات اهتمام مشترك
قال إسماعيل شرقي، مفوض الأمن والسلم الأفريقي، إن الاتحادين الأفريقي والأوروبي يعملان معا بأفريقيا في محاربة حركة الشباب والتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل والقرن الأفريقي.
وأكد شرقي خلال مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، للاتحادين الأفريقي والأوروبي، ضمن الاجتماع الـ10 للمنظمتين الإقليميتين، أن الجانبين جددا تعاونهما لمحاربة الإرهاب العالمي أينما كان.
تمحور الاجتماع حول الأمن والتجارة البينية والهجرة وبناء القدرات البشرية وملفات أخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح شرقي أن الاتحادين الأوروبي والأفريقي اتفقا على العمل المشترك، بتكوين لجان للعمل على قضية العدالة الانتقالية.
و"العدالة الانتقالية" هي مصطلح سياسي يشير إلى مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية التي قامت بتطبيقها دول مختلفة، من أجل معالجة ما ورثته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات.
وقال مفوض الأمن والسلم الأفريقي: اتفقنا للعمل في مجال تحقيق العدالة وحقوق الإنسان، ومراقبة القرصنة الإلكترونية واحترام القانون الدولي.
ولفت شرقي إلى أن التحديات التي تواجه العمل المشترك تتمثل في خطاب ونشر الكراهية وتغيير الإرهابيين لأساليبهم.
بدوره قال جوزيف بوريل، ممثل الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك، إن الاستثمار وخلق فرص العمل أمر يحتاج إلى الاستقرار، مضيفا "نحن لسنا بصدد الاستثمار والتطوير وخلق فرص العمل وإنما لخلق الاستقرار".
وأضاف بوريل خلال المؤتمر الصحفي المشترك "من أجل تحقيق الاستقرار اتفقنا على 3 نقاط أساسية، أولا عدم الاستقرار في أفريقيا يؤثر على أوروبا والعكس صحيح، وضرورة حل أفريقيا لمشكلات أفريقيا".
وأكد المسؤول الأوروبي أن أوروبا تدعم مسعى أفريقيا في حل مشكلاتها مباشرة، وأن الدعم يأتي عبر المؤسسات الدولية والجهات العاملة معها.
وتابع: اتفقنا أيضا على أن التصدي لتغير المناخ والكوارث الطبيعة يحتاج إلى استخدام أساليب جديدة.
ولفت بوريل إلى أن الاجتماع الـ10 للاتحادين الأوروبي والأفريقي ناقش كيفية العمل حول الانتخابات، وسيادة القانون وأمن المعلوماتية، فضلا عن مناقشة الأموال المخصصة للقوات الدفاعية والعسكرية في أفريقيا.
وشدد بوريل على أهمية القدرات العسكرية وتوفير الأسلحة، مؤكدا أن إسكات البنادق يحتاج إلى الأسلحة، ولا يمكن أن نترك الإرهابيين يقتلون الشعب ونحن نقدم الوعظ فقط.
وأضاف "نحن في حاجة إلى القدرات العسكرية والأسلحة، وبذلك يمكن أن ندعم أمن أفريقيا، لأن أمن أفريقيا من أمن أوروبا".
وأكد ضرورة إرسال قوات أفريقية إلى منطقة الساحل، مشيرا إلى أن دور الاتحاد الأوروبي في هذا الأمر هو تقديم دورات تدريبية لهم.
ويشير الاجتماع العاشر بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي إلى العلاقات ذات الأولوية التي تمثلها أفريقيا للمفوضية الأوروبية الجديدة، وطموحها في نقلها إلى مستوى جديد.
وناقش الاجتماع المشترك كيفية البناء على تعاونهما لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجههما، مثل الحاجة إلى تعزيز النمو والوظائف المستدامة، والانتقال الأخضر، والتحول الرقمي، والسلام والأمن والحكم الرشيد، والتنقل والهجرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTkg
جزيرة ام اند امز