القمة الأفريقية تنطلق اليوم وعينها على "إسكات السلاح"
ملفات عدة تتصدر أجندة قمة أديس أبابا أبرزها الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب
تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، القمة الـ 33 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، التي ستتصدرها ملفات هامة أبرزها ليبيا ومكافحة الإرهاب.
القمة التي تنعقد على مدار يومين متتاليين، تلتئم هذا العام تحت شعار "إسكات البنادق: خلق الظروف المواتية لتنمية أفريقيا".
- ليبيا والإرهاب والتجارة الحرة.. أبرز ملفات القمة الأفريقية الـ33
- السيسي وتبون يؤكدان ضرورة حل أزمة ليبيا سياسيا ومنع التدخلات الخارجية
وسبق انطلاق القمة اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي، لبحث الوضع الليبي ومنطقة الساحل، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس .
اجتماعٌ هيمن عليه موضوع انتشار الأسلحة والإرهاب، والتدخلات الخارجية في شؤون دول القارة السمراء، وسط مطالبات بالتصدي لهذا الآفة.
وفي مؤتمر صحفي، أمس السبت، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، تأييده لقيام الاتحاد الأفريقي بدور أكبر في الوساطة بالأزمة الليبية.
ويرغب الاتحاد الأفريقي الذي اختار لقمة هذا العام، عنوان "إسكات السلاح"، أن يكون فعالا أكثر في المستقبل في حل نزاعات القارة، ويرغب في إيجاد "حلول أفريقية" لها.
ومن المقرر أن يسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة اليوم، رئاسة الاتحاد للرئيس سيريل رامابوزا، رئيس دولة جنوب أفريقيا التي ستتولى الدورة الحالية ٢٠٢٠.
وتبني قادة دول وحكومات القارة السمراء في الذكرى الخمسين لإنشاء الاتحاد الأفريقي عام 2013، مجموعة من القرارات والأفكار التي تدعم تحقيق مزيد من السلام وتسهم في استعادة الهدوء للقارة.
قارة خالية من الصراع
ووضع قادة القارة خطةً طموحةً لتنمية القارة تحت عنوان "أجندة 2063"، تضمنت عدَّة عناصر من بينها: أهدافٌ طويلة الأمد، ذات عناوين عريضة؛ مثل: "أفريقيا قوية، فتيَّة، مُتعلِّمة، مُصنِّعة، مُنتِجَة، وفاعلة في الدور العالمي"؛ وأخرى قصيرة تعتمد على الإنجاز السريع للقضايا المُلِحَّة والعاجلة، وعلى رأسها "إسكات البنادق : لتهيئة ظروف مواتية لتنمية أفريقيا".
وخلال العام الماضي سعى الاتحاد الأفريقي بجهود حثيثة إلى تعزيز دور أجهزته المعنية بالسلم والأمن لتلبية متطلبات منع الصراعات وصنع السلام، وأنشأ وحدة إسكات الأسلحة لوضع خطة عمل للتتبع السريع لإسكات البنادق بحلول عام 2020 ، وتحديد أولويات الإجراءات والتدخلات حتى نهاية العام .
وبالفعل قرر وزراء المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي خلال اجتماعهم بالنيجر في يوليو/تموز الماضي ، أن يكون شعار العام 2020 "إسكات البنادق "، بهدف تحقيق أفريقيا خالية من الصراع، وجعل السلام حقيقة واقعة لجميع شعوب القارة وتخليصها من الحروب والصراعات الأهلية وانتهاكات حقوق الإنسان .
ومنذ العام 2016، ظل مجلس السلم والأمن الأفريقي يبذل جهودا لترجمة هذه الرؤية إلى خطوات عملية من خلال اعتماد "خريطة الطريق الرئيسية للخطوات العملية لإسكات الأسلحة بحلول عام 2020".
ومن أكبر التحديات التي تواجه "إسكات البنادق"، بروز أنشطة المتطرفين والجماعات الإرهابية في الساحل وحوض بحيرة تشاد، والعنف المرتبط بالتحولات السياسية، وتغير المناخ والتهجير الناجم عن الكوارث الطبيعية، جميعها تشكل تهديدًا لقدرة الدول على الحفاظ على سلامة مواطنيها.
كما أن مسألة التمويل لخارطة طريق إسكات البنادق، تمثل هي الأخرى تحديات أمام تنفيذها بالصورة المرجوة منها .
ومن المتوقع في معظم الحالات أن تقوم الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية بإنشاء آليات إدارة الموارد لتمويل الأنشطة التي ستنفذ من تلقاء نفسها.
ويعتمد تنفيذ هذه المتطلبات بشكل كبير على التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في القارة.
وتم إدراج منظمات المجتمع المدني كنقاط اتصال أو منفذة لبعض الأنشطة داخل خارطة الطريق.