أوروبا تتعهد بتطوير التعاون مع السودان بعد توقيع اتفاق التسوية
المبعوث الأوروبي إلى السودان التقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان ونائبه بالخرطوم الخميس.
قال المبعوث الأوروبي إلى السودان وزير خارجية فنلندا بيكا هافستو، إن دول اليورو ستشرع في تطوير التعاون المشترك مع الخرطوم، عقب التحول السياسي الذي حدث بالبلاد.
والتقى هافستو بصفته مبعوثاً من الاتحاد الأوروبي إلى الخرطوم، الخميس، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وبحث معهم تطورات الأوضاع في البلاد.
وبحسب بيان صادر عن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، فإن البرهان قدم للمبعوث الأوروبي شرحا وافيا حول مجمل تطورات الأوضاع بالبلاد في ظل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى الحرية والتغيير.
وأوضح المبعوث الأوروبي أن لقاءاته مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه كانت بناءة ومثمرة، مؤكداً أن زيارته للسودان تأتي في توقيت مهم، حيث يجري الترتيب للتوقيع النهائي على الاتفاق الذي توصل إليه طرفا الأزمة بالبلاد.
واعتبر أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية، مشيراً إلى أن السودان أمامه الآن فرصة كبيرة لتحسين كثير من أوضاعه.
وقال إن الاتحاد الأوروبي والسودان سيشرعان في العمل معا لتطوير التعاون المشترك بينهما خلال الفترة المقبلة.
وهنأ هافستو الشعب السوداني بنجاح ثورته والوصول إلى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بشأن إدارة الفترة الانتقالية.
والجمعة 5 يوليو/تموز الماضي، توصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية، عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، التي أنهت أشهراً من التوتر.
وقضى الاتفاق -الذي حظي بترحيب دولي وإقليمي واسع- بتشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً مناصفة بين المجلس العسكري والحرية والتغيير (5+5)، والعضو المكمل شخصية وطنية مستقلة، على أن يتولى العسكريون رئاسته لمدة 21 شهراً والمدنيون الـ18 شهراً الأخيرة من عمر الفترة الانتقالية المحددة بـ3 سنوات.
كما قضى بتشكيل مجلس وزراء من الكفاءات الوطنية المستقلة، تقوم بترشيحهم قوى الحرية والتغيير، فيما تم إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى فترة 3 أشهر بعد تكوين الحكومة المدنية.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز