"العسكري السوداني" يعد برعاية انتخابات نزيهة
نائب رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي قال إن المؤسسة العسكرية لا تتنافس مع أحد من أجل السلطة بل هدفها حماية السودان وشعبه
أكد المجلس العسكري الانتقالي بالسودان أن الفترة الانتقالية ستكون آمنة من أجل تحقيق أهداف سامية تتوج بانتخابات نزيهة يحمي خلالها الجيش المؤسسات المدنية الديمقراطية.
- "أسباب فنية" تؤجل تسليم وثيقة الاتفاق للأطراف السودانية
- "حمدوك".. أقوى مرشحي رئاسة الوزراء السودانية يصل الخرطوم
وتعهد نائب رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الانتقالي الفريق الركن ياسر العطا، خلال كلمة بمؤتمر شعبي في الخرطوم الخميس، بأن "تتلاحم المؤسسة العسكرية بصدق مع قادة الثورة من أجل كتابة تاريخ نهضة السودان، وتتضامن مع الثورة وشبابها لمواصلة مسيرة التغيير التي خضبتها دماء الشهداء من العسكريين والمدنيين".
وأضاف: "عهد الاختلاف وعدم الثقة قد ولى، وأن المؤسسة العسكرية لا تتنافس مع أحد من أجل السلطة بل هدفها حماية السودان وشعبه".
والجمعة الماضي، توصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية، عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، التي أنهت أشهراً من التوتر.
وقضى الاتفاق -الذي حظي بترحيب دولي وإقليمي واسع- بتشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً مناصفة بين المجلس العسكري والحرية والتغيير (5+5)، والعضو المكمل شخصية وطنية مستقلة، على أن يتولى العسكريون رئاسته لمدة 21 شهراً والمدنيون الـ18 شهراً الأخيرة من عمر الفترة الانتقالية المحددة بـ3 سنوات.
كما قضى بتشكيل مجلس وزراء من الكفاءات الوطنية المستقلة، تقوم بترشيحهم قوى الحرية والتغيير، فيما تم إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى فترة 3 أشهر بعد تكوين الحكومة المدنية.
ووفق مصادر مطلعة -تحدثت لـ"العين الإخبارية"- فإن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير حسما النقاط التي أبديا ملاحظات حولها بعد الصياغة القانونية لوثيقة الاتفاق، وذلك خلال اجتماع مباشر التئم بين الطرفين في القصر الرئاسي بالخرطوم.
وقالت المصادر إن الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة ستسلم الطرفين وثيقة الاتفاق النهائية لتدارسها داخل الكتل، ومن ثم توقيعها بالأحرف الأولى خلال ساعات، على أن يتم التوقيع النهائي في احتفال ضخم مطلع الأسبوع المقبل.
وكان مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لباد أكد، أمس الأربعاء، أن تأجيل تسليم وثيقة الاتفاق النهائية للأطراف إلى اليوم الخميس جاء لأسباب فنية.