بعثات أوروبية تتفقد جرائم الاحتلال ضد بلدة فلسطينية
الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة التوصل إلى حل لوضع القدس من خلال المفاوضات بوصفها عاصمة الدولتين في المستقبل.
دفع تصاعد عنف قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان بلدة العيساوية في القدس إلى قيام رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، بتفقد البلدة، للاطلاع على جرائم الاحتلال.
- إسرائيل تفتتح 2020 بهدم منزل في القدس واقتحام "الأقصى"
- هدم منازل الفلسطينيين.. إسرائيل تتوسع في 2019 بسياسة "التفريغ"
فالبلدة الواقعة في الشمال الشرقي من بلدة القدس القديمة تعاني من حصار إسرائيلي منذ نحو 7 أشهر تخللها اعتقال المئات من سكانها على أيدي قوات الاحتلال.
وإضافة إلى حملات الدهم التي لا تتوقف على مدار الساعة، فإن سلطات الاحتلال تهدم المنازل وتحرر المخالفات وتعتدي بالضرب على السكان.
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "التقى الدبلوماسيون السكان وممثلي المنظمات المدنية، وأحيطوا علماً بالاقتحامات والاشتباكات المستمرة غير المسبوقة التي تتعرض لها العيساوية منذ شهر مايو/أيار 2019".
وعلى مدى الأشهر الماضية نفذ السكان ومتضامنون فلسطينيون وإسرائيليون وأجانب العديد من الفعاليات الاحتجاجية، إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف.
وفي هذا الصدد استمع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي من السكان وممثلي المجتمعات المحلية وممثلي المنظمات المدنية الناشطة في العيساوية عن تزايد الوجود غير المسبوق لقوات الأمن الإسرائيلية منذ مايو/أيار 2019، بالإضافة إلى التوغلات اليومية التي يحدث الكثير منها يحدث بالقرب من المدارس.
وقال رؤساء البعثات: "إن الاقتحامات أسفرت عن وقوع عدة حوادث خطيرة من وحشية للشرطة والقوه المفرطة، بما في ذلك الاعتداء على السكان واستخدام الطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصاعقة والاقتحامات الليلية والاعتقالات".
وأضاف: "قدّر المتحدثون أن الاعتقالات طالت 700 شخص خلال الفترة الماضية، حيث تم توجيه التهم لحوالي الثلاثين منهم".
وتابع: "اطلع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي أيضاً على الوضع التعليمي والتحديات التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون في العيساوية".
وفي هذا الصدد قال القائم بأعمال ممثل مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، توماس نيكلسون، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء التطورات المقلقة والعنف في العيساوية. وينبغي للجهات المسؤولة على أرض الواقع أن تتحلى بالهدوء وضبط النفس من أجل منع أي تصعيد".
وأضاف: "يؤيد الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه الحق في التعليم، وقد حدد حقوق الطفل كأولوية من خلال استراتيجية الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان والديمقراطية للفترة 2016-2020. وعلى إسرائيل الالتزام بحماية حقوق الطفل واحترامها والوفاء بها، وذلك بضمان أن تكون المدارس أماكن آمنة مصونة للأطفال".
وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن موقفه "بشأن القدس لم يتغير: لا بد من الوفاء بالتطلعات المشروعة للطرفين والتوصل إلى حل لوضع القدس من خلال المفاوضات بوصفها عاصمة الدولتين في المستقبل".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg
جزيرة ام اند امز