مطالب أوروبية بالتحقيق في مقتل عائلة فلسطينية بغارة إسرائيلية
الاتحاد الأوروبي يقول إنه سيتابع عن كثب مع إسرائيل نتائج التحقيق الذي ينبغي أن يكون شفافا ويتماشى مع المعايير الدولية ويضمن المحاسبة
طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بإجراء تحقيق يضمن محاسبة المسؤولين عن الغارة التي أدت لمقتل 8 فلسطينيين في قطاع غزة.
- 34 شهيدا و111 مصابا وتدمير 500 منزل حصيلة عدوان غزة
- جيش الاحتلال: القبة الحديدية تعترض قذيفة أطلقت من غزة
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، الجمعة: "لقد أحطنا علما بالتحقيق العسكري الإسرائيلي في قتل 8 أفراد من نفس العائلة يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".
وأضاف: "سيتابع الاتحاد عن كثب مع السلطات الإسرائيلية نتائج التحقيق الذي ينبغي أن يكون شفافا، ويتماشى مع المعايير الدولية، ويضمن المحاسبة".
وقبيل عدة ساعات من سريان وقف إطلاق النار في غزة، قصف الاحتلال منزلا لعائلة السواركة بمدينة دير البلح، وسط القطاع ما أدى لاستشهاد 8 أفراد بينهم أطفال.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، الشهداء هم: "معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عامًا)، ووسيم محمد سالم السواركة (13 عامًا)، ويسرى محمد عواد السواركة (39 عامًا)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عامًا)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عامًا)، والطفلان فارس محمد سالم السواركة، وسالم محمد سالم السواركة.
وإثر القصف، أعلن جيش الاحتلال، اغتيال رسمي السواركة بزعم أنه من قادة حركة الجهاد، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن جيش الاحتلال، الجمعة، أنه أجرى تحقيقا في الهجوم الذي زعم أنه جاء بالخطأ لاعتقاده أن المنزل خال من السكان عندما قصفه.
وعادة ما تنتهي التحقيقات العسكرية الإسرائيلية إلى تبرئة الجنود من عمليات القتل، ولذلك يطالب فلسطينيون المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم القتل الإسرائيلية.
وقال الاتحاد الأوروبي: "إن 34 فلسطينيا بينهم 8 أطفال، قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية خلال الأيام الأخيرة في غزة ".
إنهاء التصعيد
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " إنها "تأمل أن يعمل اتفاق وقف إطلاق النار على إنهاء التصعيد الذي دام يومين بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة".
وأضافت: "تفيد التقارير بأن العمليات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 34 فلسطيني، بما في ذلك ثمانية أطفال، وإصابة العشرات".
وقال ماتياس شمالي، مدير عمليات الأونروا في غزة: "نحن حزينون لمقتل واحد من طلبتنا، لقد كان أمير رأفت عياد أحد طلبة الصف الثاني في مدرسة الزيتون التابعة للأونروا".
وأضاف: "من غير المقبول أن يفقد المدنيون، وخصوصا الأطفال، حياتهم بهذه الطريقة المروعة؛ هؤلاء أطفال يجب أن يكونوا يدرسون ويستمتعون بطفولتهم ويعدون العدة للمستقبل".
وواصلت مراكز الأونروا الصحية، البالغ عددها 22، العمل طوال فترة الأعمال العدائية، فيما قامت الوكالة بإغلاق مدارسها البالغ عددها 276 مدرسة في غزة لمدة 3 أيام في محاولة لتقليل المخاطر.
وتعرضت مدرسة الشجاعية المختلطة الأولى والثانية التابعة للأونروا لأضرار طفيفة يوم الثاني عشر نوفمبر/تشرين الثاني بسبب موقعها القريب من منزل استهدفته غارة إسرائيلية.
وبدأ العدوان الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي باغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا مع زوجته بعد قصف منزلهما، تلا ذلك رشقات صاروخية من الجهاد وفصائل أخرى وغارات إسرائيلية واسعة استمرت على مدار يومين قبل التوصل لوقف إطلاق نار برعاية أممية مصرية.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA=
جزيرة ام اند امز