حذرت من "التصرفات العنيفة".. أوروبا تقر بنزاهة انتخابات العراق

تضامن الاتحاد الأوروبي مع مجلس الأمن في موقفه الرافض للتهديدات التي تلوح بها بعض القوى الخاسرة في الانتخابات التشريعة، باستهداف البعثة الأممية وتعريض أمنها للخطر.

وقال الاتحاد في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "هكذا تصرفات عنيفة لا مكان لها في الديمقراطية، حيث يعاود الاتحاد الأوروبي التذكير بناءً على تقييمات بعثة مراقبة الانتخابات التابعة له، على أن التصويت يوم الانتخابات تميَّز بالسلميَّة والترتيب وحسن التنظيم إلى حدٍّ كبير".

وأضاف البيان أن "الناخبين تمكنوا من التعبير عن إرادتهم بحريَّة، وفقا لتقييم بعثة الاتحاد الأوروبي للرصد الانتخابي، والتي أرسلها الاتحاد الأوروبي إلى البلاد لأول مرَّة على الإطلاق، بناءً على طلب من السلطات العراقيَّة".

•  الكاظمي لأنصار القوى الخاسرة بالانتخابات العراقية: التزموا بالقانون
  

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه ينضم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في استنكار تهديدات العنف الأخيرة الموجهة ضد موظفي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعض الأفراد الآخرين، والتي أتت بعد نشر النتائج الأوليَّة للانتخابات العراقيَّة التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري".

وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه "يجب معالجة أي استئناف أو شكوى متعلقة بالانتخابات عن طريق الإجراءات القانونيَّة السارية، إنه من الجوهري قيام الأطراف كافة باستخدام هذه الوسائل القانونيَّة لمعالجة الشكاوى التي قد توجد لديهم فيما يتعلق بنتائج الاقتراع".

وختم الاتحاد الأوروبي بيانه بأنه "يتطلع للعمل على نحوٍ وثيق مع الحكومة العراقيَّة المقبلة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، وفقا لمطالبات الشعب العراقي".

وأمس الجمعة، أبدى مجلس الأمن الدولي عن أسفه للتهديدات التي تطلقها بعض القوى الخاسرة صوب بعثة الأمم المتحدة وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

ورحب أعضاء مجلس الأمن، في بيان، بـ"التقارير الأولية التي تفيد بأن الانتخابات المبكرة سارت على نحو سلس وتميزت عن جميع الانتخابات التي سبقتها بإصلاحات فنية وإجرائية مهمة".

وسارعت قوى حزبية قريبة من إيران بعد أن تراجع حظوظها الانتخابية بشكل كبير خلال اقتراع أكتوبر، إلى التصعيد ورفض النتائج من خلال تحريك جماهيرها نحو احتجاجات عنيفة.

واتهمت القوى الخاسرة بعثة الأمم المتحدة في العراق والمراقبين الدوليين في التلاعب بنتائج الانتخابات التي أجريت في الـ10 من الشهر الحالي.

وأكدت الحكومة العراقية، في وقت سابق، التزامها بحماية بعثة يونامي، وتحدد ضوابط الاعتراض على نتائج الانتخابات، فيما دعت المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية للقيام بمهامها.