الاتحاد الأوروبي: الاستيطان الإسرائيلي يستمر بمستوى غير مسبوق
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن السلام لن يقوم إلا بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
حذر الاتحاد الأوروبي، من خطورة استمرار إسرائيل في التوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن إسرائيل واصلت الاستيطان بمستوى عالٍ غير مسبوق في النصف الثاني من عام 2018.
وأضاف الاتحاد الأوروبي، في تقرير تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنه "تم التقدم في مخططات بناء أكثر من 7000 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك 2900 وحدة في القدس الشرقية، في مراحل مختلفة من عملية التخطيط والتنفيذ".
كما أشار تقرير الاتحاد الأوروبي، إلى أنه "في القدس الشرقية، تركت قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية ما بين 600 و700 فلسطيني في خطر التعرض للطرد في بطن (على مقربة من المدينة القديمة)، وعائلات مكونة من 32 شخصا في حي الشيخ جراح بعد أن خسرت الاستئناف النهائي ضد الإخلاء".
ورأى الاتحاد الأوروبي، أن هذه التطورات من شأنها أن "تعمق من سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية والمدينة القديمة"، إلى أنه في شهر ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستخصص أرضا في موقع البؤرة الاستيطانية "جفعات أيتام" لغرض التخطيط لمستوطنة جديدة في منطقة استراتيجية "E2"، والتي ستؤدي إلى عزل بيت لحم عن جنوب الضفة الغربية، واستكمال تطويق بيت لحم بالمستوطنات الإسرائيلية.
ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقدمت بمخططات لبناء أكثر من 15 ألفا و800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بينها 6 آلاف و400 في القدس الشرقية.
وقال إن الأرقام تُظهر ارتفاعا حادا في التخطيط للبناء المستقبلي، وهذا التطور سيمكن، على مدى عدة سنوات، أكثر من 60 ألف مستوطن إسرائيلي من الانتقال إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف "يوجد حاليا ما يقرب من 215 ألف إسرائيلي يعيشون في القدس الشرقية، في حين أن عدد المستوطنين في المنطقة (ج) في الضفة الغربية المحتلة، باستثناء القدس الشرقية، يصل إلى نحو 413 ألفا".
وتابع الاتحاد الأوروبي، "بذلك يرتفع عدد المستوطنين إلى ما يقرب من 630 ألف مستوطن إسرائيلي، في 143 موقعا استيطانيا في الضفة الغربية"، مشددا على أن "المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي كما أكد قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، والتطورات على الأرض تجعل احتمال التوصل إلى حل الدولتين، مع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين، غير قابلة للتحقيق على نحو متزايد".
وردا على ذلك، قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية" إن "الاستيطان كله غير شرعي، وعلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل أن يعلموا أن العالم كله يدين الاستيطان، وهناك قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي وافقت عليه الإدارة الأمريكية السابقة".
وأضاف أبو ردينة: "الاستيطان غير شرعي وفق القانون الدولي، والسلام لن يقوم إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز