صربيا وكوسوفو.. تسوية أوروبية لخلاف وثائق الهوية
بعد أيام من توتر بين البلدين الجارين، توصلت صربيا وكوسوفو إلى تسوية في خلاف عرقي بشأن تنقل المواطنين عبر حدودهما.
وبلغت التوترات بين البلدين ذروتها أوائل الشهر الجاري، بعد أن قالت كوسوفو إنها ستلزم الصرب الذين يعيشون في شمال البلاد ويستخدمون لوحات ترخيص صربية لسياراتهم باستبدالها بلوحات صادرة من مؤسسات بريشتينا.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم السبت، إن صربيا وكوسوفو توصلتا إلى تسوية في خلاف عرقي بشأن تنقل المواطنين عبر حدودهما.
وثائق الدخول
وأوضح بوريل في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لدينا اتفاق... بموجب الحوار الذي يتوسط فيه الاتحاد الأوروبي، وافقت صربيا على إلغاء وثائق الدخول/الخروج لحاملي بطاقات الهوية من كوسوفو" مشيرًا إلى أن كوسوفو وافقت على إجراء بالمثل.
وأضاف: "صرب كوسوفو وغيرهم من المواطنين سيتمكنون من السفر بحرية بين كوسوفو وصربيا باستخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم. وقد تلقى الاتحاد الأوروبي للتو ضمانات من رئيس الوزراء (ألبين) كورتي بهذا الصدد".
نشأة النزاع
ونشأ النزاع بعد إعلان كوسوفو، التي يغلب على سكانها الألبان، استقلالها عن صربيا في عام 2008، وهو أمر رفضت بلجراد الاعتراف به.
ويشكل الصرب حوالي 5% من سكان كوسوفو، في حين أن 90% من السكان من أصل ألباني، فيما يعيش حوالي 50 ألف صربي في شمال كوسوفو، لكنهم لا يعترفون بإعلان استقلالها الصادر عام 2008 ويحتفظون بروابط وثيقة مع بلجراد.
وتحظى كوسوفو باعتراف أكثر من 100 دولة، معظمها غربية، لكن ليس من بينها صربيا وروسيا والصين. وتحافظ قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي تتألف من 3770 عسكريا على السلام الهش في كوسوفو.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز