الاتحاد الأوروبي يبحث تسهيل نقل المعدات العسكرية بين دوله
حلف الناتو حذر من أن عبء الإجراءات البيروقراطية يعرقل القدرة على توفير ردع حقيقي لأي عدوان روسي محتمل
كشف الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن خطط تهدف إلى تسهيل تحرك الجنود والمعدات العسكرية داخل الاتحاد، في محاولة لتعزيز الدفاعات الأوروبية بوجه التهديد الروسي المتنامي.
وسيسعى المسؤولون الأوروبيون إلى تسهيل إجراءات التفتيش التي تجريها الجمارك، والتي تسبب في الوقت الراهن تأخيرا، وإلى إعادة النظر في مشاريع البنى التحتية للتأكد من قدرة الطرقات والجسور وسكك الحديد على تحمل عبور المعدات العسكرية الثقيلة مثل الدبابات.
وحذر كبار قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أن عبء الإجراءات الحدودية البيروقراطية يعرقل القدرة على نقل المعدات سريعا، ما يضعف قدراتهم على توفير ردع حقيقي لأي عدوان روسي محتمل.
وتراجعت الحاجة إلى التحركات العسكرية في أوروبا بعد انتهاء الحرب البادرة، إلا أن الأزمة الأوكرانية وضم روسيا للقرم في 2014 سلطا مجددا الضوء على التهديد القادم من الشرق.
وأشار بيان مشترك للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التدريبات العسكرية الأخيرة وما شابها من مشاكل جمركية ومحدودية البنى التحتية (مثل الجسور غير القادرة على تحمل وزن الآليات العسكرية على سبيل المثال)، ما أدى إلى حصول "تأخير وتكاليف إضافية".
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون النقل فيوليتا بولتش: إن "الحاجة ماسة" لكي يأخذ التخطيط في قطاع النقل مجددا في الاعتبار الاحتياجات العسكرية. وأضافت أن "عوائق مادية وقانونية وتشريعية تعرقل سرعة تحرك القوات والمعدات العسكرية".
وبعد فترة أولية مخصصة للدراسات ستضع المفوضية الأوروبية بحلول مارس/آذار 2018 خطة عمل لطرحها على الدول الأعضاء من أجل المصادقة عليها.