سفراء أوروبيون: تطوير إيران صواريخ نووية ينتهك قرار مجلس الأمن
فرنسا وألمانيا وبريطانيا حذرت من أن تطوير إيران صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية يتعارض مع قرارات مجلس الأمن
حذرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من أن تطوير إيران صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بهذه الصواريخ.
وحث سفراء الدول الأوروبية الثلاثة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في رسالة وُزعت مساء الأربعاء، على إبلاغ مجلس الأمن في تقريره المقبل بأن نشاط الصواريخ الباليستية الإيرانية "يتعارض" مع الدعوة الواردة في قرار مجلس الأمن المصادق على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، حسب وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
وأشارت الرسالة إلى لقطات فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في 22 أبريل/نيسان الماضي، لتجربة إطلاق غير مسبوقة لصاروخ "شهاب-3" الباليستي الجديد متوسط المدى، "المجهز بمركبة للمناورة وعودة الدخول" (تتبع الأهداف الأرضية بشكل مستقل).
وأضافت أن "معزز الصاروخ المستخدم في تجربة إطلاق هو نظام تحكم تكنولوجيا القذائف الفئة 1، وبالتالي فهو قادر تقنيا على حمل سلاح نووي".
ولفت الأوروبيون إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2015 عن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني خلص إلى أن "الأدلة الشاملة تشير إلى بحث إيراني مفصل في 2002-2003 حول تسليح شهاب -3 برأس حربي نووي".
ويتفق هذا مع تحذير مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إيران تعمل على الحصول على صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية النووي في مايو/أيار 2018، لكنه لا يزال يحظى بدعم الأطراف الخمسة الأخرى؛ فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، وجميعهم أعضاء في مجلس الأمن يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، إلى جانب ألمانيا.
وتابعت الرسالة: "تؤكد فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مجددا بصورة قاطعة أن تطوير إيران للصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية وما يتصل بها من تكنولوجيا لا تتماشى" مع البنود المتعلقة بالصواريخ في قرار المجلس.
وأوضحت أن إيران استخدمت "خصائص أداء" نظام تحكم تكنولوجيا القذائف، التي تحتاج إليها منظومة صواريخ لتكون قادرة على حمل حمولة 500 كيلوجرام على الأقل إلى مدى لا يقل عن 300 كيلومتر (185 ميلاً)، لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية.
وقدمت 3 أمثلة أخرى، للتقدم "المُقلق" في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، تشمل صاروخ "بركان 3" الجديد متوسط المدى، الذي يعمل بالوقود السائل، وهو قادر على قطع مسافة 1300 كيلومتر، ومركبة إطلاق السواتل (الأقمار الاصطناعية) "سفير"، التي تشترك "بقدر كبير من المواد والتكنولوجيا" مع الصواريخ الباليستية، وفقا لخبراء الأمم المتحدة.
وقرر مجلس الأمن عقد اجتماع في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لمناقشة تنفيذ قرار عام 2015 بشأن الاتفاق النووية الإيرانية.
وخلال اجتماع العام الماضي، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المجلس على فرض حظر مجددا على الصواريخ الباليستية الإيرانية القادرة على حمل الأسلحة النووية والإبقاء على حظر الأسلحة الذي من المقرر رفعه في عام 2020 بموجب الاتفاق النووي.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز