"عبلة" ينتقد وعامل يكشف أسرار مدرستها.. إيفلين بوريه "حية ترزق" في "تونس المصرية" (خاص)
عرفانا بدورها الخالد، احتفى أهالي قرية تونس المصرية بذكرى ميلاد الفنانة السويسرية إيفلين بوريه، التي حولت قريتهم إلى مزار عالمي.
وأطلق اسم إيفلين بوريه على أكبر شوارع قرية تونس بمحافظة الفيوم وسط مصر، كنوع من التقدير لجهودها في تطوير القرية ووضعها على خريطة صناعة الفخار العالمية.
وفور إتمام دراسة الفنون التطبيقية في سويسرا، زارت "بوريه" قرية تونس بناء على ترشيح أصدقائها وقضت فيها كل حياتها حتى وفاتها منتصف 2021، وأسست فيها مدرسة لتعليم صناعة الفخار.
وقبل يومين، احتفلت القرية المصرية بذكرى ميلاد "بوريه" بإزاحة الستار عن لافتات تحمل اسمها على شارع القرية الرئيسي، وإقامة عروض فنية وفخارية وزيارة بيت الحمام داخل منزل الفنانة الراحلة.
وشهدت القرية أيضا تنظيم معرض للحرف ومنتجات الكريسماس، وهو معرض سنوي ينظمه مركز الفيوم للفنون، إلى جانب معارض منتجات الفخار التي يبدعها خريجو مدرسة الفيوم للفخار.
محمد عبلة: "تستحق احتفاء أكبر"
وأشاد الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة، مؤسس مركز الفيوم للفنون، ومقره قرية تونس، بالدور الكبير للفنانة الراحلة إيفلين بوريه في تنمية القرية، مؤكدًا أنه لولاها لما نالت القرية هذه المكانة.
وأضاف "عبلة"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنه كان يتمنى مع الاحتفاء الشعبي بذكرى ميلاد "بوريه" احتفاء رسميًا، مؤكدًا أن الفنانة الراحلة تستحق تقديرًا أكبر واحتفاء لائقًا على المستوى الرسمي.
وأوضح الفنان التشكيلي أن "بوريه" أحبت مصر بشكل عام، وفي القلب منها قرية تونس، وآمنت بقدرة الطفل المصري على التفوق، ولهذا أسست مدرسة الفيوم للفخار مستهدفة أطفال القرية في المقام الأول.
وشدد عبلة، المقيم في قرية تونس، على أن أوضاع القرية كان يرثى لها قبل مجيء بوريه، وكانت بيوتها بلا مياه ولا كهرباء، مشيدًا بدورها الهائل في ترقية أوضاع القرية وتحسين حياة أبنائها.
وأشار إلى أنه أسس مركز الفيوم للفنون في قرية تونس ليعمل بالتوازي مع مدرسة الفخار على نقل الفنون الأخرى إلى أبنائها، والارتقاء بذائقتهم الفنية، خاصة بعدما تحولت بلدتهم إلى مركز ثقافي.
مدرسة الفيوم للفخار
وتستمر مدرسة الفيوم للفخار في تعليم أبناء القرية والراغبين في تعلم الصناعة، ويقول أمين سيد، أحد العاملين بالمدرسة، إن الورش التي تقدمها المدرسة للطلاب مجانية بالكامل، ولا تتضمن أي رسوم.
وأضاف سيد، لـ"العين الإخبارية"، أن المدرسة تستقبل طلابها من جميع الفئات العمرية، ولكنها تستهدف الأطفال في المقام الأول، مشيرًا إلى أن ابن الفنانة إيفلين بوريه هو المشرف العام على المدرسة.
وأوضح أن أهالي القرية وخريجي مدرسة الفخار قرروا الاحتفاء بذكرى ميلادها، ونسقوا مع الوحدة المحلية لإطلاق اسمها على أكبر شوارع القرية، وأقاموا معرضا لمنتجاتهم، ومن المقرر أن يتكرر هذا الاحتفاء كل عام.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز