قصة مروعة.. كيف نجت بريطانية من الإعدام في إيران؟
لم تصدق البريطانية الإيرانية آنا دايموند نفسها عندما نجت من الإعدام في إيران، وعادت إلى بريطانيا لتستأنف حياتها من جديد.
وفقا لصحيفة "آي نيوز" البريطانية بدأت مأساة دايموند في يناير/ كانون الثاني 2016، حيث كانت في سن الـ19، عندما اقتادها عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى محكمة في طهران، لتواجه الاتهامات بالتجسس لصالح بريطانيا ثم نقلت إلى سجن إيفين سيئ السمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حرس الحدود الإيراني صادر جواز سفر البريطانية آنا دايموند وحاسبها المحمول في المطار عند وصولها برفقة والديها إلى إيران لقضاء بعض الوقت مع جدتها.
ولم يسمح للبريطانية بمغادرة البلد منذ ذلك الحين، وأمضت أكثر من عام تعيش في منزل جدتها واستدعيت مرارا وتكرارا للتحقيق معها في مقار حكومية بإيران.
وروت دايموند، التي ولدت في إيران، لكنها تعيش في أوروبا منذ سن الرابعة، كيف خضعت للاستجواب من قبل أشخاص لساعات في مبنى أمني دون طعام.
واستندت السلطات الإيرانية في مزاعم الاتهام إلى صور لها في مؤتمرات لحزب المحافظين البريطاني مع قادة الحزب مثل تيريزا ماي وديفيد كاميرون كدليل على ذكائها ، ولعبها رياضة الرغبي كدليل على صلاتها بالنخبة السياسية.
وزعمت النيابة الإيرانية أن تفوقها في كلية كينجز كوليدج لندن، ولياقتها البدنية بسبب ممارستها للعبة الرغبي، صفات تثبت أنها جاسوسة.
وقضت دايموند أكثر من 200 يوم في الحبس الانفرادي في سجن إيفين في ظروف سيئة.
لكن مسار الأحداث تحول في 13 أغسطس/ آب 2016، بعدما قررت السلطات الإيرانية إطلاق سراحها بكفالة، بحسب صحيفة "آي نيوز" البريطانية.
وبعد أربعة أشهر ألغيت عقوبة الإعدام الصادرة وغيرت بحكم بالسجن لمدة عشر سنوات، قبل أن يخفف الحكم في يونيو/ حزيران 2017 إلى السجن لمدة عامين وثلاث سنوات تحت المراقبة.
وانتهت معاناة آنا دايموند بحصولها على جواز سفر طارئ ووصولها إلى بريطانيا في 2018.
وتشير الصحيفة إلى أن الشابة حصلت على شهادة من كلية كينغز في لندن، وحصلت، الأسبوع الماضي، على منحة لمتابعة الدراسة في الدراسات الفارسية الحديثة في جامعة أكسفورد.