بالصور.. استئناف أعمال الحفائر بمنطقة هرم ميدوم في مصر
هرم ميدوم في مصر يرجع إلى عصر الدولة القديمة، وتحديدا إلى عهد الملك "سنفرو" الذي يطلق عليه أعظم البناءين المصريين.
استأنفت البعثة الأثرية المصرية برئاسة عمر زكي، مدير عام آثار محافظة بني سويف في مصر، أعمال الحفائر بمنطقة هرم ميدوم، على بعد حوالي 90 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الغرض من أعمال الحفائر هو الكشف عن امتداد الجبانة الرئيسية لنهاية عصر الأسرة الـ3 من الدولة القديمة؛ حيث أسهمت أعمال الحفائر بالمنطقة في الكشف عن قرابين جنائزية في جهة الشرق من المصطبة رقم 17، وهى عبارة عن اثنين من الرؤوس الحيوانية، يرجح أنهما ثيران، بجوارهما 3 أوانٍ رمزية صغيرة مصنوعة من الفخار، ومحكمة الغلق بورق البردي، مشيراً إلى أن البعثة تقوم الآن بدراستها.
وأكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم الكشف أيضاً عن جدران من الطوب اللبن تمثل السور الخارجي المحيط بالمصطبة، بالإضافة إلى الكشف عن مومياء فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، في وضع القرفصاء، وتقوم البعثة الآن بأعمال ترميم وتقوية الجدران اللبنية المكتشفة لحمايتها.
جدير بالذكر أن أعمال الحفائر في المنطقة خلال الأعوام السابقة أسفرت عن اكتشاف مقبرة الأمير "نفر ماعت" ابن الملك سنفرو، وحفيد الملك خوفو، وقامت البعثة بأعمال تنظيف الجزء الجنوبي لها.
ويرجع هرم ميدوم إلى عصر الدولة القديمة، وتحديداً إلى عهد الملك "سنفرو" الذي يطلق عليه أعظم البناءين المصريين، من الأسرة الـ4 في ميدوم 2620 ق.م، وهو يسبق هرم خوفو زمنيا بحوالي 60 عاماً، وقد بني من 7 مصاطب أو درجات، ولكن لم يتبقَ منه غير 4 درجات فقط، وقد يكون بسبب انهيار جزئي، ويبلغ ارتفاعه 45 متراً، ومدخله على ارتفاع 20 متراً.
وحيّر الشكل الخارجي للهرم علماء المصريات؛ حيث إنه ليس هرماً كاملاً مثل أهرامات الجيزة الشهيرة، وليس مدرجاً بشكل كامل مثل هرم زوسر بسقارة، بل هو يجمع بين الشكل الهرمي المعروف وبين الهرم المدرج، ولذا يطلق عليه الهرم الكاذب، ويتكون معبد الهرم من حجرتين على مساحة 81 متراً، بالإضافة إلى بهو كبير يوجد به منضدة لتقديم القرابين، ويؤدي إلى ممر طوله 57 متراً، ثم حجرة الدفن.