نعم الجمال يكمن فيمن حولنا وجمال الحياة بوجود عنصرين أساسين هما الرجل والمرأة كلاهما مكمل للآخر. نعم المرأة جمال الحياة والجمال خُلق للمرأة لأنه مُتيم بها فالجمال مخلوق من المرأة.
لأنه هائم في شخصيتها، منبهر لصفاتها، لقد وجد هذا الجمال ضالته في المرأة، وكأنها في يده كقطعة من الشهد.
ألف تحية لكل نساء الكون في هذا اليوم حيث يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، فقد حققت المرأة حضوراً بارزاً ومتميزاً في العديد من القطاعات المختلفة وتجاوزت العادي والمألوف إلى الإبداع الإنساني.
فهي تشارك الرجل مشاركة فعالة في جميع ميادين الحياة، وفي لمحة تاريخية عن المرأة العربية السعودية نرى أنها استطاعت إثبات حضورها جنباً إلى جنب مع الرجل في تقلدها مناصب عده.
كما أولت القيادة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وإخوانه من قبله وكذلك الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة من أخذ دورها الريادي الفعال في بناء المجتمع ولاسيما بعد دخول المرأة مجلس الشورى.
وقد مكن ذلك المرأة السعودية من خوض معترك الحياة ودخولها مختلف الميادين التي مهدت لتسلمها المناصب القيادية وفتحت لها مجالات عديدة من أهمها ابتعاث الفتيات للحصول على أعلى الدرجات العلمية في أفضل الجامعات العالمية، فما وصلت إليه المرأة اليوم من قيامها بأدوار حيوية وفاعلة على مستوى محلي أو دولي في القيام بواجباتها النهضوية يستحق الإجلال والتقدير والشكر لقيادة أبدعت فأثمرت.
حيث يتاح العمل للنساء السعوديات في مجالات عديدة مثل الطب والتعليم والتجارة والبيع في المحلات، وغيره وتحتوي رؤية المملكة 2030 على هدف رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى30% بالفعل جهود جبارة جعلت المرأة تتميز في السعودية وتبدع لتكون عنصر فعال في التنمية وتحقيق التطور لبلاده.
بدأت مشاركات المرأة السعودية في العمل السياسي منذ عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، حيث حصلت على حق التصويت والانتخاب في المجالس البلدية وحق التعيين في مجلس الشورى، كما وصلت إلى مناصب سياسية عالية مثل منصب نائبة وزير وسفيرة، وما زلنا نحتاج الدعم من جميع الوزراء والمسؤولي.
إن تمكين المرأة في المجالات المختلفة بالمملكة العربية السعودية أصبح أمرا لا مناص منه؛ إذ تعتبر المرأة أحد العوامل الرئيسة التي يقوم عليها بنيان المجتمع، وهو ما تتجه صوبه المملكة في المرحلة المقبلة؛ وكذلك ما تسعى لتحقيقه رؤية المملكة 2030.
وبالنظر إلى المرأة السعودية في المرحلة الحالية خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، حققت المرأة مكاسب تاريخية و ُمنحت حقوق جديدة؛ ففي العام الأول لحكمه تم إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر من العام 2015م، وقد توجت بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.
كما بدأت السعوديات في قيادة السيارات بالمملكة منذ 24 يونيو لعام 2018م، تنفيذا لأمر تاريخي أصدرها خادم الحرمين الشريفين في 26 سبتمبر 2017م، يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة "وفق الضوابط الشرعية".
وكانت السعودية قد استهلت عام 2018 في 12 يناير/كانون الثاني بالسماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية للمرة الأولى، وأعلنت الهيئة العامة للرياضة جاهزية 3 ملاعب في جدة والرياض والدمام لاستقبال العائلات.. وما زالت إنجازات المرأة السعودية تتواصل بدعم من قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.
وفي العام الخامس من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، حصلت المرأة السعودية على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة، وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل.
نعم المرأة هي مصدر التطوّر لأي مجتمع المرأة هي نصف المجتمع وهنّ مربيات الأجيال"، كما قال
الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.. "نعم المرأة عنصر مهم" حسبما قال الأمير محمد بن سلمان للمسؤولين وأصحاب القرار فيما حاسا على تمكين المرأة العملي، وعلى أن يعرفوا أن المرحلة القادمة ليست مرحلة اختيارية لكنها مرحلة إجبارية بالنظر إلى أهمية عمل المرأة واعطائها الفرصة فرفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بمؤشر واضح ومحدد وهو رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من22 % إلى 30 % وخفض نسبة البطالة بين النساء حين أنها الأعلى مقارنة مع نظيرها الرجل.
وفي هذا اليوم نتمنى ونطالب كل مسؤول بتقدير جهود المميزات من النساء وأن نترجم الأقوال إلى افعال فهناك المبدعات اللاتي يحتاجن التحفيز والتشجيع معاً لندعم النساء ونجعلها تُشارك في انجازات الوطن.
لنفخر ونسعد فهناك وجوه نسائية سعودية رفعت راية المملكة عاليا في المحافل الرياضية الكبرى.. وكذلك في البحث والابتكار والفوز بالجوائز الكبرى نعم المرأة هي المرأة ستبقى شامخة ما بقيت قيادتنا ودعمها وتحفيزها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة