انتبه.. عدم ممارسة الرياضة يعرضك للوفاة المبكرة
عدم ممارسة الرياضة ولو القليل منها أسبوعيا يهددك بالوفاة المبكرة
هل أنت ممن يعدون أنفسهم بممارسة الرياضة ثم لا يجدون الوقت للقيام بها؟ إذن حان الوقت لتعرف أن الرياضة ليست رفاهية وليست فقط للتمتع بالرشاقة والمظهر الجذاب بل إنها قادرة على إنقاذك من الموت المبكر.
وكشفت صحيفة "ميرور" نقلا عن دراسة لجامعة لوبورو البريطانية من أن ممارسة الرياضة ولو لفترة قصيرة تجعلك أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة الثلث مقارنة بغيرك ممن لم يمارسها على الإطلاق.
وأكدت الدراسة أن هذه الفائدة ستعود عليك سواء مارست الرياضة يوميا تقريبا أو في فترة إجازتك الأسبوعية فقط. والمعدل الموصى به لممارسة الرياضة هو ١٥٠ دقيقة باعتدال أسبوعيا أو ٧٥ دقيقة من التمرينات المكثفة.
ولكن بأن معظمنا لا يستطيع الانتظام على هذا المعدل، أجرى الباحثون في جامعة لوبورو فحصا لبيانات عشرات الآلاف من الرجال والنساء المشاركين في استطلاعات للرأي عن الصحة في إنجلترا وأسكتلندا. وبالفعل تركز بحثهم علي ٦٣٥٩١ رجلا وسيدة في مرحلة منتصف العمر. وكانت هذه المجموعة قد قدمت في وقت سابق من ١٥ عاما معلومات حول أنماط التمارين التي يمارسونها، والوقت المستغرق وأنواعها.
وصنف الباحثون بعد ذلك الرجال والنساء إلي مجموعات لا تمارس الرياضة وأخرى لا تمارسها بالشكل الكافي وأخرى نشطة جدا أو تحافظ على المعدل الموصي به سابق الذكر.
ثم تم تقسيم المجموعة الأخيرة إلى أولئك الذين يوزعون نشاطهم البدني على مدار الأسبوع، وأولئك الذين يجمعونه في نهاية الأسبوع. وتبين أن ممارسة الرياضة بأي كمية يحقق الفائدة الرئيسية المرجوة وهى تقليل حالات الموت المفاجئ أو المبكر بما فيها الناتجة عن أمراض القلب والسرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن الرياضة المنتظمة تجنبك أو تجعلك قادرا على التحكم في السكري من نوع ٢. وإن كانت الرياضة مرة واحدة أو اثنتين في نهاية الأسبوع تجعلك أكثر قوة وتحملا لكنها لا تزيد من لياقتك لأن قوة التحمل التي تكتسبها من أسبوع لآخر خلال التمرينات، تفقد فعاليتها بعد ٤-٥ أيام كما أنها تجعلك معرضا بشكل أكبر للإصابات الرياضية عن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام. ولكن مع ذلك فمهما كان نوع نشاطك وكميته، فإن هذه الدراسة تؤكد لك أن ممارسة القليل من الرياضة أفضل من لا شيء ولذلك يجب الاهتمام بها قبل فوات الأوان.