تبادل الزيارات الجامعية بين المغرب وإسرائيل.. السلام يخدم التعليم
اتفقت المملكة المغربية وإسرائيل، على تعزيز التعاون على المستوى الجامعي، من خلال فتح الباب أمام طلبة البلدين لتنفيذ زيارات بهدف علمي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات بعدما تم استئنافها في ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، في أعقاب الاتفاق الثلاثي التاريخي الموقع بين إسرائيل وأمريكا مع المغرب.
وبحسب المُعطيات التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في المغرب، فإن اتصالاً هاتفياً هو الأول من نوعه، جمع وزير التعليم المغربي، سعيد أمزازي، بنظيره الإسرائيلي يواف غالانت.
تمخض الاتصال عن اتفاق على بدء التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مع تنفيذ برامج لتبادل الزيارات بين الطلاب ابتداء من الموسم الدراسي المقبل.
البرنامج، سيُمكن البلدين من إرسال وُفود طلابية مدرسية وجامعية في الاتجاهين، كما سيتم إجراء جولات تعليمية تراثية بين إسرائيل والمملكة المغربية، هدفها التعرف عن قرب على تاريخ اليهود المغاربة، سواء في إسرائيل أو في مدن وجهات المغرب.
وفي نفس السياق، أكد وزير التعليم الإسرائيلي، أن وزارته ستشرع خلال العام المُقبل في تغيير المناهج الدراسية، موضحاً أن هذه العملية ستشمل تدريس مواد عن يهود المغرب وتاريخهم.
وعبر الوزير الإسرائيلي عن سروره للخطوة الملكية المغربية المُتمثلة في إدراج مواضيع تهم المكون اليهودي ضمن مناهج الدراسة في المملكة المغربية. مُشدداً على أن "التعليم هو أهم عامل لتعزيز عملية السلام بين البلدين”.
وفيما اقترح يواف غالانت إحداث لجان مُشتركة تعمل على تعزيز التربية والتعليم في البلدين، عبر عن إشادته الكبيرة وتقديره الشديد لسياسات العاهل المغربي الملك محمد السادس، التي تُدافع عن الجالية اليهودية والحفاظ على المواقع اليهودية التاريخية، وأيضا الحفاظ على العلاقة المستمرة مع الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية.