اعترافات مثيرة في قضية سارة خليفة.. الكشف عن صاحب ابتكار خلطة البودر المخدرة

كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في قضية سارة خليفة برفقة 27 شخصًا آخرين، بعد أن أثبتت الأوراق أن المجموعة شكّلت تنظيمًا عصابيًا قُسم إلى مجموعات تتولى السفر خارج البلاد لجلب المخدرات، قبل توزيعها وتصنيعها داخل مصر.
وتعود وقائع القضية التي تحمل رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، والمقيدة برقم 1347 لسنة 2025 كلي القاهرة الجديدة، إلى اتهام المتهمين بتشكيل عصابة والانضمام إليها بغرض جلب المواد المخدرة إلى مصر في مخالفة للقانون، وذلك باستخدام كميات من المضبوطات التي جرى ضبطها بحوزتهم بقصد الاتجار وفق ما ورد بمحاضر التحقيق.
وفي اعترافاته أمام جهات التحقيق، قال أحد المتهمين إنه لا يشارك عمليًا في عملية "طبخ" المخدر بسبب حالته الصحية، حيث إنه خضع لتركيب ثلاث دعامات بقلبه ولا يستطيع تحمل الأبخرة الناتجة، لكنه أشار إلى أنه شاهد بنفسه أدوات التصنيع، موضحًا أنها تشمل قارورة وسخانًا ووعاءً زجاجيًا كبيرًا يُسخن داخله خليط من الخامات لينتج في النهاية مسحوق "البودر".
وأضاف المتهم أن عملية التصنيع تعتمد على عبوات صفيح تحتوي على سائل نفاذ الرائحة أقرب لرائحة النفايات، بالإضافة إلى برطمانات تخص مكملات رياضية شائعة الاستخدام في صالات الجيم، حيث تُمزج هذه المواد وتُسخن معًا إلى أن تتحول لمخدر جاهز للتداول.
وعند سؤاله عن صاحب فكرة هذه الخلطة، أكد أن شخصًا يُدعى "دوريد العراقي" هو الذي توصل إلى التركيبة، وهو الذي يقوم بتدريب باقي العناصر على طريقة إعدادها وتحويلها إلى ما يعرف بمخدر "البودر".
وبذلك تكشف القضية المستمرة، والمعروفة بـ"قضية المخدرات الكبرى"، عن خيوط جديدة حول آلية تصنيع المادة الخطيرة والاسم الذي ارتبط بابتكار تركيبتها.