موقع أمريكي: عضو سابق بالكونجرس حاول "تجنيد" زملائه لقطر
تحقيق أجراه "ذا ديلي بيست" أظهر أن 9 من أعضاء الكونجرس السابقين تبرعوا لنفس المشرعين الذين مارسوا الضغط نيابة عن عملائهم
كشف موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي عن أن نائبا سابقا بالكونجرس حاول تجنيد زملائه السابقين في البرلمان؛ للضغط على المملكة العربية السعودية لتخفيف القيود على قطر في صيف 2018.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة؛ لدعمها وتمويلها الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وقال "ذا ديلي بيست" إن جيم موران، النائب الديمقراطي السابق عن دائرة الكونجرس الثامنة في ولاية فيرجينيا، كان يعمل نيابة عن حكومة قطر (أحد عملاء الشركة التي يعمل بها)، مستغلاً قدرا من الأموال المتبقية من التبرعات التي تلقاها طوال سنوات لتمويل حملة إعادة انتخابه.
وأضاف الموقع أن موران، الذي يعمل مستشاراً تشريعياً في شركة "ماكديرموت ويل آند إيمري"، تواصل مع 12 نائباً على الأقل من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في مجلسي النواب والشيوخ خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2018.
وكان من بين النواب الذين تواصل معهم موران تشارلي كريست، النائب الديمقراطي عن دائرة الكونجرس الـ13 بولاية فلوريدا.
وفي 15 يونيو/حزيران 2018، أرسل مساعد موران بريداً إلكترونياً إلى مدير مكتب كريست يتضمن خطاباً مقترحاً على أمل أن يرسله عضو الكونجرس إلى السفير السعودي في واشنطن (لم يسمه).
وقال "ذا ديلي بيست" إن مساعدي موران تابعوا التعديلات على الخطاب المقترح (لم يحددها)، وأن كريست أرسل خطاباً للسفير السعودي تضمن أجزاءً كبيرة من النص المقترح من موران.
وأضاف الموقع أن موران قدم شيكاً بقيمة 1000 دولار لحملة إعادة انتخاب كريست (الانتخابات النصفية 2018)، موضحاً أن هذه الأموال ليست مقدمة من موران شخصياً، ولكنها قادمة من لجنة حملة إعادة انتخابه، والتي ما زالت نشطة حتى الآن، بعد أكثر من 4 سنوات من مغادرته الكونجرس.
وأشار الموقع إلى أن موران هو واحد من 17 عضواً بالكونجرس على الأقل يعملون كوكلاء أمريكيين للحكومات الأجنبية، وجميعهم أبقوا لجان حملات إعادة انتخابهم نشطة منذ مغادرتهم المجلس.
وأظهر تحقيق أجراه "ذا ديلي بيست" أن على الأقل 9 من هؤلاء الأعضاء السابقين استغلوا هذه اللجان للتبرع لنفس المشرعين الذين مارسوا الضغط نيابة عن عملائهم من الحكومات الأجنبية.
وحتى الساعة 11:55 ت.غ لم يعقب الكونجرس أو أي من النواب المذكورين على ما جاء بالموقع الأمريكي.
وفي سياق متصل، أشار موقع "أودوير" الأمريكي إلى أن قطر تعاقدت مع شركة "بالارد بارتنزر" للحصول على استشارات بشأن تحسين صورتها في قضية الاتجار بالبشر.
وقال الموقع إن العمال غير المهرة من الذكور والنساء من باكستان ونيبال وبنجلاديش والسودان ونيجيريا وكينيا وأوغندا والفلبين وإندونيسيا وسريلانكا الذين يهاجرون إلى قطر بحثاً عن العمل يشكلون أكبر فئة معرضة لخطر الاتجار بهم.