بالصور.. معرض متحف النسيج المصري "الله محبة" بمناسبة أعياد الميلاد
جبانة البجوات تعتبر من الجبانات المسيحية المبكرة التي تعود بداياتها إلى القرن الثاني الميلادي
ينظم متحف النسيج المصري بشارع المعز الأربعاء، معرضا عن نسيج جبانة البجوات بواحة الخارجة بعنوان "الله محبة"، وذلك في إطار الاحتفالات التي ينظمها قطاع المتاحف بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، إن المعرض سيستمر حتى نهاية مارس، ويضم عدداً من قطع النسيج الفريدة التي عثر عليها فى مقابر جبانة" البجوات"، منها 5 قطع تعرض لأول مرة وهي تظهر تأثر الفن المسيحي الوليد بالفن المصري القديم فى البداية، ثم اتخاذه ملامحه الخاصة من البساطة ورمزية الزخارف وغيرها بعد ذلك.
وأضافت صلاح أن المعرض يحمل رسالة مهمة تؤكد أن مصر شهدت العديد من المراحل التاريخية المختلفة، والتي تعبر عن تواصل واستمرارية عطاء الإنسان المصري على مر العصور.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج إنه سيقام عدد من الفعاليات خلال الاحتفالية منها محاضرات وندوات متخصصة عن الفن القبطي، بالإضافة إلى ورش فنية وتعليمية للأطفال، وجولات خاصة للزائرين، وعرض فيلم عن مقابر البجوات، كما سيقام معرض لكتب الآثار المتخصصة من إصدارات وزارة الآثار.
يذكر أن جبانة البجوات تعتبر من الجبانات المسيحية المبكرة التي تعود بداياتها إلى القرن الثاني الميلادي حيث فر إليها العديد من المسيحين هربا من إضطهاد الرومان والبيزنطيين، ويرجع اسمها إلى الطراز المعمارى الذي بنيت به والذي اتخذ شكل القبوات، وهو الشكل الذي بُنيت عليه مقابر الجبانة، حيث تعلوها قباب مبنية من الطوب اللبن، وترجع لأوائل العصر المسيحي.
وتحتوى على 263 هيكلا أو كنيسة أكثرها مزخرف من الخارج، ويغلب عليها الطراز البيزنطي، وقبتها مزينة بمناظر وزخارف هندسية الشكل أو أشكال طبيعية نباتية أو حيوانية، بينما البعض الآخر من الكنائس تم تزيينها بأشكال مستمدة من قصص من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، والكنائس مبنية بالطوب اللبن بمختلف الأحجام والأنماط الهندسية، كما اختلف زخارفها باختلاف أسلوب البناء ومدي ثراء أصحابها في الإنفاق عليها.