تشكيلية مصرية تقيم أول معرض للوحاتها في عمر الـ60
المعرض الذي أقيم في القاهرة يحتوي على لوحات تم رسمها من 20 سنة جسدت مرحلة مهمة في حياة الفنانة المصرية نهلة السعدني.
يعد الفن إحدى أهم أدوات الغوص داخل النفس، واكتشاف أغوارها العميقة ليمحو معالم كثيرة من الحزن والحيرة التي تتملكها، وهو ما فعله مع الفنانة التشكيلية المصرية نهلة السعدني التي عشقت الرسم، واعتبرته الصديق ورفيق العمر، لتقيم أول معرض للوحاتها تحت عنوان "حوار" في عمر الـ60.
واستطاعت "السعدني"، وهي في عقدها السادس، التصالح مع صديق عمرها الذي وجدته في فرشتها وألوانها-حسب وصفها، فعن البداية تقول لـ"العين الإخبارية": "بدأت الرسم من عمر 6 سنوات، أحاول نقل رسومات بيكار والذي اعتبرته معلمي الخاص".
حاولت السعدني الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكنها لم توفق، فحصلت على شهادة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية عام 1982، في حين ظلت حريصة على القراءة وزيارة المعارض الفنية لإشباع موهبتها.
وفي عقدها الرابع عادت نهلة مرة أخرى للحاق بحلمها والالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وتقول عن هذا الأمر: "بعد أن أوصلت أبنائي إلى مراحل مرتفعة قررت الدراسة بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة في 2001 لمدة سنتين".
وعلى مدار 20 سنة ظلت نهلة تتمازج مع خطوطها المختلفة والخاصة بها، أكثر بعد الدراسة، حتى حانت الفرصة لتحقيق حلمها، وتقول: "نهض الحلم داخلي ومشيت لتحقيقه، فجأة وجدت أني تصالحت مع خطوطي، فكان لا بد من وقفة لمكافأة نفسي بإقامة أول معرض لي".
وعن فضل الرسم على حياتها تؤكد "السعدني": "الرسم رفيقي فهو كان العلاج لحالة اكتئاب شديدة"، وتضيف: "كانت رسالة من الله أن أجد مكانا يسمح لي بعرض لوحاتي في اليوم الذي تمنيته، عيد ميلادي، حتى إني كنت أنوي إقامة ذلك المعرض في منزلي في حالة عدم الوصول لمكان، ولكني فوجئت بالترتيبات القدرية".
واحتوى المعرض، الذي أقيم في القاهرة، على لوحات تم رسمها من 20 سنة جسدت مرحلة مهمة في حياة "السعدني" واحتضنت ألوانها وخطوطها الخاصة.
وتختم نهلة السعدني حديثها قائلة: "الرسم في دمي وأصبحنا متلاحمين أكثر طول الوقت، حيث أرسم وأخرج إحساسي وأتحدث مع اللوحات".
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg
جزيرة ام اند امز