واشنطن تحتضن معرضا لفن البورتريه في الدنمارك
المعرض يسلّط من خلال لوحات عدد من الرسامين الدنماركيين الضوء على السياق العالمي لفن البورتريه في الدنمارك
احتضن المعرض الوطني للصور الفوتوغرافية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الخميس، معرضاً بعنوان "صور من العالم: الدنمارك" ضم أعمالاً لعدد من الرسامين الدنماركيين.
وأقيمت الفعالية في حضور لوان دينكر وبسورغ سفيرة الدنمارك لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وكيم ساجيت مدير المعرض الوطني للصور الفوتوغرافية في أمريكا، وميتي سكوجارد مدير المتحف الدنماركي للتاريخ الوطني في هيليرود، وروبن ألسون أمينة المطبوعات والرسومات في متحف سميثسونيان للفنون الأمريكية.
ويسلّط المعرض من خلال لوحات عدد من الرسامين الدنماركيين الضوء على السياق العالمي لفن البورتريه في الدنمارك.
وزُيّن المعرض بلوحة فنية للرسام الواقعي مايكل بيتر آنشر رسمها في عام 1906 لمجموعة من زملائه.
وستوضع لوحة آنشر (1849 - 1927) إلى جانب مجموعة من اللوحات والصور التي تتبع تطور الحداثة الأمريكية في مجتمعات الفنانين بمدينة نيويورك خلال 100 عام.
وتُعبِّر الأعمال المعروضة عن نظرة الرسامين للمجتمع والصداقة والتنافس والتقدم الفني.
وإضافة إلى لوحة أنشر، ضم المعرض أعمالاً لكل من بيجي بيكون، جورج بيدل، ماريوس دي زاياس، مابيل دوايت، ماريون دي فريمان، ريد جرومز، هانز ناموث، فرانسيس بيكابيا، جون سلون وبيل ويت.
وقالت ميتي سكوجارد، مدير المتحف الدنماركي للتاريخ الوطني في هيليرود، إنَّ هذه المرة الأولى التي توضع فيها لوحة لأحد الرسامين الدنماركيين في المتحف الوطني للصور في واشنطن.
وأضافت أنَّ لوحة آنشر كانت معروضة ضمن مجموعة من الأعمال المميزة في المعرض الوطني للصور بمتحف التاريخ الطبيعي في وسط كوبنهاجن.
وتابعت: "أمر مثير للغاية بالنسبة لنا أن نرى روائعنا الفنية في هذه الأجواء الرائعة، وشرف عظيم لنا أن تتواجد أعمالنا في المتحف الوطني للصور في واشنطن".
وأشارت إلى أهمية التعاون الدولي في المجال الثقافي، معتبرة أنَّ العمل يكتسب حياة جديدة بعرضه في واشنطن "ونأمل أن يطّلع الأمريكيون على روائع الفن الدنماركي في هذا المعرض".
وأوضحت أن المعرض يتيح للرسامين والفنانين الأمريكيين التعرَّف إلى الأعمال الفنية في الدنمارك، ما يفتح طاقة جديدة للتلاقي الثقافي بين البلدين، مشيرة إلى أنَّها المرة الأولى التي تسافر فيها أعمال فنية من بلادها إلى الخارج.
ووفقاً لسكوجارد، فإنَّ المعرض يتناول من خلال لوحة آنشر العلاقة بين الفن في أمريكا والدنمارك خلال الفترة الزمنية نفسها التي تعود عام 1900.
روبن ألسون، أمينة المطبوعات والرسومات في متحف سميثسونيان للفنون الأمريكية، قالت إنَّ المتحف يُخلِّد أعمال الفنانين الذين تركوا بصمة مميزة في التاريخ والفن والثقافة، ويفتح أبوابه للجميع وليس للأمريكيين فحسب.
وبحسب ألسون، فإن المعرض يضم 30 ألف عمل فني تتنوع ما بين اللوحات والرسومات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات.
وتركز أعمال الرسام الدنماركي آنشر على الصيد وقرية وميناء سكاجن، وهو ليس بمحض الصدفة، ففي عام 1871 قُبِل كطالب في الأكاديمية الملكية الدنماركية للفنون الجميلة في كوبنهاجن، وهناك التقى كارل مادسن الذي عرّفه على قرية سكاجين.
وسافر آنشر ومادسن إلى القرية في عام 1874 وكان عمره وقتها يناهز الـ25 عاماً، وهناك تأثّر وطوّر علاقة وجدانية مع عوالم القرية وميناء الصيد، إذ كانت حينذاك قرية صيد صغيرة تقع في أقصى شمال جوتلاند، حيث بحر البلطيق وبحر الشمال.
وأقام آنشر في القرية بشكل دائم، إذ شكّل فيما بعد هو ومجموعة من الفنانين الذين كانوا يتجمعون في قرية سكاجن كل صيف، فيما بات يعرف باسم "رسامو سكاجين".