ليبيا.. المنفي في برلين لبحث الانتخابات والمصالحة
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال زيارته لألمانيا على أهمية الدور العربي في تحقيق السلام في ليبيا.
والتقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مساء الخميس ببرلين، عدداً من السفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وناقش المنفي بحسب بيان من المجلس الرئاسي الليبي مع السفراء العديد من القضايا التي تهم الشأن السياسي الليبي، ودعم الدول العربية لاستقرار ليبيا.
وبحث المنفي مع السفراء العرب، دعم جهود المجلس الرئاسي، في تنفيذ استحقاقات المرحلة، وفي مقدمتها تحقيق المصالحة الوطنية، للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، نهاية العام الجاري.
وأكد المنفي خلال الاجتماع، على أهمية الدور العربي في تحقيق السلام في ليبيا، من خلال مساندة الشعب الليبي في عبور هذه المرحلة، ووصولها إلى الاستقرار الدائم.
لقاء ميركل وشتاينماير
ووصل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة الألمانية برلين لبحث آخر التطورات السياسية في ليبيا.
ويقول المجلس الرئاسي في بيان له إن المنفي والوفد المرافق له، سيجريان خلال الزيارة التي تستمر يومين، مباحثات مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الألماني، فرنك شتاينماير، حول بعض القضايا التي تخص العملية السياسية في ليبيا. وكشفت مصادر ليبية لــ"العين الإخبارية" أن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية قبل موعد الانتخابات العامة ملف أساسي على طاولة المنفي وميركل.
وأضافت المصادر أن المنفي سيطلع الجانب الألماني على استعدادات المجلس الرئاسي للانتخابات العامة، بالإضافة إلى التقدم الذي حدث في ملف المصالحة.
أمس الأربعاء، أكدت ألمانيا ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية واستكمال الاستحقاقات الانتخابات الليبية في موعدها.
دعم العملية السياسية
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الحالي استقبل المنفي، وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس حيث أشاد بالدور المهم للدبلوماسية الألمانية، في إنجاح مؤتمري برلين (1) وبرلين (2) من خلال دفع العملية السياسية، ودعم الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين، وإعادة افتتاح السفارة الألمانية في طرابلس، بما يعزز التعاون المشترك في العديد المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الألماني، استمرار جهود بلاده في دعم العملية السياسية في ليبيا، وتطلعه للاستماع إلى تقييم المساعي الدبلوماسية الألمانية، في هذه المرحلة، مُشيداً بجهود المجلس الرئاسي، في مسار المصالحة التي تعد جزءا مهماً من جهود إجراء الانتخابات في موعدها.
كما أعرب ماس عن استعداد بلاده، لاستكمال الجهود السياسية مع المجتمع الدولي، لدعم مساعي المجلس الرئاسي لإنجاز كافة استحقاقات المرحلة.
الدور الألماني
وخلال العامين الماضيين، لعبت ألمانيا دورا كبيرا في مساعي حل الأزمة الليبية، واستضافت مؤتمرين دوليين بعنوان "برلين 1"، و"برلين 2" لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.