ليبيا.. قيادات بالجيش الوطني تبحث سبل تعزيز الأمن بالجنوب
أجرت قيادات بالجيش الوطني الليبي جولة تفقدية في مناطق بالجنوب لمتابعة عمليات التأمين والعراقيل التي تواجه أفراد الأمن على الحدود.
وزار آمر منطقة الخليج العسكرية ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة التابعة للجيش الوطني الليبي اللواء سالم الرفادي، الأربعاء، واحات جنوب شرقي البلاد وهي: جالو وأوجلة واجخرة، للاطلاع على العراقيل التي تواجه الأجهزة الأمنية والشرطية بهذه المناطق وسبل مواجهتها.
وعقد اللواء سالم الرفادي وعدد من قيادات الوحدات التابعة للمنطقة، اجتماعا مع عمداء البلديات والأجهزة الأمنية المتمركزة بهذه الواحات.
الهجرة غير الشرعية
وأكد الرفادي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الاجتماع شهد الاستماع إلى مشاكل عمداء البلديات ورؤساء الأجهزة الأمنية بهذه الواحات خصوصا نقص الإمكانيات.
وأشار إلى أن هذه المناطق تزخر بالعديد من الثروات أهمها النفط، كما تعتبر سلة غذائية لعموم البلاد وليس للمناطق الجنوبية فقط.
وأوضح أنه سيتم نقل كل هذه المطالب والشكاوى إلى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المكلف الفريق عبدالرازق الناظوري، مشيرا إلى أنه يولي اهتماما شديداً لهذه المناطق لموقعها الحساس ووقوعها بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، لما لها من دور كبير في محاربة ظاهرة تهريب البشر وتهريب الوقود عبر الحدود الجنوبية للبلاد.
وأشار العقيد محمد العبار، مدير مدرية أمن جالو، إلى أن المنطقة تنعم بالأمن والاستقرار، وأن الأجهزة الأمنية والشرطية وقوات الجيش الوطني تعمل على تأمين المواطن الليبي وتقوم بواجبها في المنطقة مع الأجهزة الأمنية المحلية.
يذكر أن منطقة الخليج العسكرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تمتد من منطقة سلطان شرقاً إلى بن جواد غرباً وصولاً إلى واحات جالو وأوجلة واجخرة جنوباً.
ويواصل الجيش الوطني الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
وتعمل القيادة العامة للجيش الليبي على إمداد أهالي الجنوب الغربي لليبيا والمناطق المعزولة والنائية بما تحتاجه من خدمات خاصة الصحية بالتوازي مع حربها على الإرهاب.