توقعات الانكماش حليفة اقتصاد إيران للعام الثالث على التوالي

اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بالفيروس التاجي في محافظات البلاد كافة.

تمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي.

تأتي توقعات الانكماش مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.

وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر الثلاثاء، إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بالفيروس التاجي في جميع محافظات البلاد.

• كورونا يعمق جراح سوق الوظائف في إيران

وخلال وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت إيران أن عدد وفيات وباء كورونا اليومي سجل نحو 98 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 4683، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور.

كان الاقتصاد الإيراني سجل انكماشاً خلال العام الماضي 2019، بنسبة بلغت 7.6% متأثراً بالعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ أغسطس/آب 2018، ودفعت نحو تعطيل أهم موارد الدخل، ممثلة بإنتاج وتصدير النفط الخام.

ولن تكون نسب التضخم في إيران أفضل حالاً، إذ توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع أسعار المستهلك محلياً إلى 34.2% خلال العام الجاري، على أن تتراجع قليلاً إلى 33.5% خلال العام المقبل، مقابل نسبة تضخم فعلية بلغت 41.1% في 2019.

• إيران في الإعلام.. كورونا يعمق جراح الاقتصاد

أما نسبة البطالة، فقد توقع الصندوق أن تسجل في إيران خلال العام الجاري 16.3% صعوداً من 13.6% خلال 2019، على أن تسجل نسبة البطالة في 2021 نحو 16.7% وفق بيانات صندوق النقد الدولي.

ويعيش اقتصاد إيران واحداً من أسوأ أزماته الاقتصادية على الإطلاق، دفعت نحو ارتفاع حاد في نسبة الفقر، إلى جانب انهيار كبير في سعر صرف العملة المحلية (التومان)، بسبب شح وفرة النقد الأجنبي في البلاد الناتج عن ضعف سوق الصادرات.

وأدى تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران إلى تسريح قرابة 8 آلاف شخص من العمل في محافظتي طهران العاصمة ولرستان الواقعة غرب البلاد.

وأظهرت تقارير صادرة عن وزارة التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية أن أزمة كورونا رفعت أعداد العاطلين في طهران ولرستان لنحو 8400 شخص.