كورونا يدخل مفاهيم جديدة على صناعة الطيران والسفر
مفهومان جديدان دخلا إلى مفردات الطيران، هما "عدم التكثيف" و"التحييد أو التعادل" وتطبيقهما يرفع أسعار الطيران على المسافرين
في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تشهد صناعة الطيران حول العالم ظهور مصطلحات جديدة.
ودخل مفهومان جديدان إلى مفردات الطيران، أولهما "عدم التكثيف" وهو يشير إلى تخفيض أعداد الركاب، في محاولة للحفاظ على التباعد الاجتماعي داخل المساحة الضيقة لطائرة ركاب.
أما المفهوم الثاني فهو "التحييد أو التعادل"، وهو يصف عملية تحديد المقاعد التي يجب أن تظل شاغرة.
لكن المشكلة أن تطبيق هذه المفاهيم رغم ضرورته الصحية للمسافرين، إلا أنه سيعود عليهم بالسلب من ناحية التكلفة.
فبينما تتطلع صناعة الطيران إلى الأمام في محاولة منها للتعافي من التأثير السلبي جراء تفشي فيروس الكورونا في العالم، فمن المتوقع أن تلقي شركات الطيران بخسائرها على عاتق الركاب.
وحذر ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، من أنه عند عودة تشغيل الطيران على نطاق واسع، ستفرض الحكومات والسلطات الصحية قواعد جديدة صارمة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس التاجي "كوفيد-19"، حسب صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.
وعن المفاهيم الجديدة قال دي جونياك: "إنه إذا طلبت هيئة الطيران المدني والسلطة الصحية تطبيق سياسة عدم التكثيف فهذا يعني أن ذلك سيتم من خلال تحييد مقعد واحد في كل صف بين صفين من مقاعد الطائرات قصيرة المدى".
فعلى سبيل المثال، طائرة شركة الطيران الأيرلندية "رايان إير" التي تستوعب عادة 189 راكبا، مع شغل المقاعد الموجودة في المنتصف، لن يُسمح إلا بـ126 راكبا على متنها، وهو تحول كامل في نموذج الأعمال لشركات الطيران التي تشغل طائرات قصيرة المدى، على حد قول رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA).
أما في حال طُلب من شركات الطيران تقليل أعداد الركاب بمقدار الثلث، فإن الأسعار سترتفع بنسبة 50%، لكن النسبة الدقيقة للزيادة، ستعتمد على العرض والطلب.
وتنفذ شركة الطيران الأمريكية ألاسكا إيرلاينز عملية عدم التكثيف الخاصة بها، من خلال حجب المقاعد المتوسطة على الطائرات الأكبر حجما، ومقاعد الممر على الطائرات الأصغر.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هيئة الطيران المدني (CAA) المسؤولة عن تنظيم سلامة الطيران في المملكة المتحدة حددت مجموعة من المبادئ التوجيهية لشركات الطيران بهدف محاربة الفيروس التاجي، من بينها وجوب تنظيف مراحيض الطائرات بعد استخدامها 10 مرات.
وذلك بالإضافة إلى أنه لا يمكن لشركات الطيران بيع الصفوف الـ3 الأخيرة من المقاعد على الرحلات الدولية التي يجب حجزها كمنطقة للحجر الصحي للتعامل مع حالات الطوارئ المحتملة على متن الطائرة.
وتضمنت المبادئ التوجيهية بوجوب تخصيص المرحاض الخلفي على الجانب الأيمن للاستخدام الحصري من قبل أولئك الذين يخضعون للحجر الصحي، كما سيتم تكليف مضيفة واحدة للاعتناء بالراكب ويجب الامتناع عن الاتصال الوثيق مع أفراد الطاقم الآخرين.