من هي تشوي سون هوي التي عينتها كوريا الشمالية وزيرة للخارجية؟
في وقت باتت التحذيرات هي الأكثر شيوعا من قبل أمريكا والحلفاء ضد نووي كوريا الشمالية،عينت الأخيرة وزيرة جديدة للخارجية.
وأعلنت كوريا الشمالية، السبت، تعيين المفاوضة النووية البارزة تشوي سون هوي وزيرة جديدة للخارجية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن ذلك جاء في ختام اجتماع للحزب الحاكم ترأسه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
من هي تشوي سون هوي؟
وتشوى سون هوي من مواليد 10 أغسطس/آب 1964 ، وكانت تشغل منصب النائب الأول لوزير الخارجية وواحدة من قلة من النساء الكوريات الشماليات اللائي يشغلن مناصب رفيعة المستوى.
وتشوي مترجمة محنكة ومساعدة وباحثة ومسؤولة بوزارة الخارجية، وكانت تتحدث الإنجليزية بطلاقة، وقامت بترجمة المحادثات السداسية والحوار بين واشنطن وبيونج يانج في بداية حياتها المهنية.
وتقدمت تشوي في الرتب في وزارة الخارجية بكوريا الشمالية، من رئيس قسم إلى نائب مدير، ومنذ عام 2016 نائب مدير عام قسم أمريكا الشمالية.
وتم تعيينها نائبة وزير بشكل منتظم في 2018 مع حقيبة في أمريكا الشمالية، حيث أصبحت أول نائبة وزير في العام التالي.
ولدى تشوي سون هوي خبرة كبيرة في التفاوض بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والتفاوض مع الولايات المتحدة.
ويأتي التعيين في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة، وقالت إنها ستضغط مرة أخرى من أجل فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة إذا تم إجراؤها.
دفاع كوريا الشمالية
يأتي ذلك فيما دعا زعيم كوريا الشمالية إلى اتخاذ إجراءات أقوى "للدفاع عن النفس"، قائلا إن بلاده تواجه ظروفا أمنية "خطيرة للغاية"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج اليوم السبت.
ووجه كيم جونج أون الرسالة خلال الجلسة العامة الموسعة الخامسة للجنة المركزية الثامنة للحزب الحاكم، التي انتهت في اليوم السابق، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنه تمت ترقية نائبة وزير الخارجية تشوي سون هوي إلى منصب وزير الخارجية.
وأضافت الوكالة أنه خلال ترؤسه الاجتماع، قال كيم إن الحق في الدفاع عن النفس هو قضية حماية السيادة الوطنية.
وأشار إلى أن الظروف الأمنية بالنسبة للشمال "خطيرة للغاية" وأن "الوضع المحيط يشكل خطرا ويمكن أن يتفاقم".
وأكد مجددا مبدأ "القوة من أجل القوة والتنافس المباشر"، وحث على بذل الجهود لتحقيق هدف تعزيز قدرات الدفاع الوطني "في أسرع وقت ممكن".
وأضافت الوكالة أن كيم "حدد المهام العسكرية التي ستقوم بها القوات المسلحة لكوريا الشمالية وقطاع أبحاث الدفاع الوطني".
وحذرت اليابان من استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية.
وشدد وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي على ضرورة عدم السماح لكوريا الشمالية بتهديد المجتمع الدولي.
ومؤخرا، نددت اليابان، بإطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، مؤكدة أنه "أمر لا يمكن السكوت عليه".
وكانت كوريا الشمالية أطلقت 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.
وأجرت كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة الماضية تجارب صاروخية عدة، شملت إطلاق أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
تحذير أمريكي
والأسبوع الماضي، دعا كبير ممثلي كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة كوريا الشمالية إلى وقف أنشطتها "الاستفزازية" والانخراط في حوار.
ومؤخرا، أدلى السفير تشو هيون بهذه التصريحات في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار بشأن كوريا الشمالية، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.
وكانت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، أكدت أن "العالم سيرد بشكل قوي وحاسم على أي تجارب نووية تجريها كوريا الشمالية".
وكثفت بيونج يانج جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونج-أون قد يجري تجربة نووية سابعة.
وكانت سيؤول وواشنطن أطلقتا، الإثنين الماضي، 8 صواريخ "سطح-سطح" صوب البحر قبالة ساحل كوريا الجنوبية الشرقي.