خبير دولي: أوروبا يمكنها الرد بقوة على أمريكا في النزاع التجاري

مدير معهد كيل للاقتصاد العالمي يقول: "لا تزال لدينا قوة اقتصادية كبيرة في أوروبا، ويمكننا، إذا أردنا، رد الضربات".
مهد الخلاف التجاري بين أوروبا وأمريكا الطريق لتكهنات حول آلية الرد الأوروبي على تهديدات ترامب المستمرة بفرض رسوم على منتجات الاتحاد.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه أجرى محادثات "جيدة جدا" مع الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن واشنطن ستدرس بجدية فرض رسوم جمركية على السيارات.
من جهته، ذكر خبير اقتصادي ألماني أن أوروبا بمقدورها الرد بقسوة على الولايات المتحدة في النزاع التجاري.
وقال مدير معهد كيل للاقتصاد العالمي، جابريل فيلبرماير، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية نُشرت الأربعاء: "لا تزال لدينا قوة اقتصادية كبيرة في أوروبا، ويمكننا، إذا أردنا، رد الضربات".
وأرجأ البيت الأبيض مرارا قرارا بشأن احتمال فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة من أوروبا.
وذكر فيلبرماير أن الأمر قد يبدو حربيا، "لكن التهديد بالجزاء عبر فرض جمارك مضادة على سبيل المثال قد يحول من البداية دون الاضطرار إلى تطبيق إجراءات مضادة فعليا".
ويتوقع فيلبرماير أن يسود خلال هذا العام نوع من الهدنة بين الولايات المتحدة والصين عقب ثلاثة أعوام من التصعيد، وذلك عقب إبرام أول اتفاق جزئي بينهما وبسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمعة.
ويتوقع فيلبرماير العكس في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، معربا عن مخاوفه من أن تصبح أوروبا في بؤرة الدبلوماسية التجارية الأمريكية أو معاركها التجارية، وقال: "هذا ليس نبأ جيدا لأوروبا".
وقال ترامب على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري: "نتوقع أن يكون بمقدورنا عقد اتفاق مع أوروبا. وإذا لم يعقدوا اتفاقا فإننا بالتأكيد سنولي ذلك اهتماما قويا جدا"، في إشارة إلى الرسوم الجمركية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة ترامب هددت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات من أوروبا إذا لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسميا إيران بخرق الاتفاق النووي لعام 2015.