سوق السيارات في مصر.. الركود يقتل "فرحة" تخفيض الجمارك
شركات السيارات في مصر تخفض الأسعار بنسب زائدة عن التخفيضات الجمركية لتحريك السوق.
أسبوعان مرا على سريان اتفاقية الشراكة الأوروبية لإلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية، التي وقعتها مصر مع الاتحاد الأوروبي، منذ ما يقرب من 20 عاما، أعلن خلالها كبرى شركات السيارات والوكلاء والموزعون في مصر تخفيضات على الفئات الجديدة المصنعة أوروبيا.
ولوحظ خلال تلك الفترة ركود السوق على الرغم من التخفيضات من جانب الشركات والتي وصلت في بعض الفئات الفارهة إلى 900 ألف جنيه.
وكانت مبيعات السيارات خلال الربع الأخير من عام 2018 شهدت تراجعا ملحوظا -وفقا لرابطة تجار السيارات-، حيث فشلت كل محاولات الوكلاء لتحريك السوق، ليسجل الربع الأخير من 2018 رقما سلبيا يعد الأسوأ منذ سنوات، وذلك على خلفية الإعلان عن التخفيضات الجمركية مطلع 2019.
وسجلت المبيعات خلال عام 2016 نحو 200 ألف سيارة تقريبا، لتتراجع في عام 2017 وتسجل مبيعات 135 ألف سيارة، وتأثرت في الربع الأخير لعام 2018 لتقل عن 180 ألف سيارة، وفقا لمعلومات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، الذي أشار إلى أن مبيعات السيارات كانت قد اتخذت اتجاها تصاعديا خلال 2018، استمر حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي قبل أن تتراجع.
علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، كشف عن أسباب تراجع الإقبال على السيارات والركود في المبيعات على الرغم من التزام الشركات بالتخفيضات الجمركية، حيث أكد أن أنباء تناثرت عن موجة تخفيضات جديدة دون أي أساس أو صحة لتلك المعلومات، ما دفع المستهلكين للتراجع عن الشراء انتظارا لتخفيضات إضافية.
وقال السبع إن شركات السيارات في مصر أوفت بالتزاماتها تجاه العملاء وخفضت الأسعار بنسب زائدة عن التخفيضات الجمركية لتحريك السوق بعد 3 أشهر من الركود، بل إن كبرى الشركات التزمت برد نسبة التخفيض الجمركي للعملاء الذين حصلوا على سيارات خلال أشهر أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2018.
وعن توقعه للمبيعات خلال 2019 قال السبع، إنه لا يمكن التنبؤ برقم فعلي قبل 3 أشهر على الأقل، بينما يتوقع أن يتحرك السوق بكثافة مع التأكد من صحة عدم وجود تخفيضات إضافية.
ومن كبرى الشركات التي أقرت تخفيضات على فئاتها في مصر BMW ومرسيدس وأوبل وبيجو ورينو، وبعض موديلات كيا، ونيسان وهيونداي وتويوتا المصنعة في أوروبا.