خبراء يفضحون أوهام إيران بشأن إنتاجها النفطي
حالة من التضليل تمارسها إيران بخصوص الأرقام المعلنة بشأن إنتاجها من النفط منذ رفع العقوبات عنها، من جانبهم فضح خبراء النفط الأوهام الإيرانية بشأن الإنتاج.
حالة من التضليل تمارسها إيران بخصوص الأرقام المعلنة بشأن إنتاجها من النفط منذ رفع العقوبات عنها، في محاولة لإيهام المجتمع الدولي أنها تملك اقتصاداً متكاملاً بالمنطقة على عكس الحقيقة التي أوردتها المنظمات الرقابية العالمية وخبراء النفط.
الأرقام التحليلية تشير إلى أن أعلى مستوى وصلت إليه إيران من الإنتاج اليومي للنفط بلغ 3.6 مليون برميل خلال الـ 40 عاماً الماضية، وما تنقله الحكومة الإيرانية عن رفع إنتاجها إلى 4 مليون برميل تزييف للحقيقة ونوع من الأكاذيب.
وكشف مراقبون لأسواق النفط عن أن الأرقام المعلنة من قبل الحكومة الإيرانية، أرقام تصديرية وليست انتاجية، اعتماداً على مخزونها من النفط التي كانت تتكتم عليه في ناقلاتها بالبحر قبل رفع العقوبات عنها، وأن إنتاج إيران من النفط ثابت عند 3.6 مليون برميل يومياًّ في الأشهر الأخيرة، وهي أقصى انتاجية ممكنة، نظراً لأن الاقتصاد الإيراني لا يتحمل ضخ استثمارات جديدة أو تطوير المعدات النفطية للوصول إلى إنتاجية أكبر خلال تلك الفترة.
وقالت شبكةCNN الإخبارية، إنه إذا كانت إيران تزعم أنها لا تخزن النفط في ناقلاتها في الخليج فإن أحداً لا يصدق ذلك، وحتى وقت قريب، كان خبراء الطاقة يعتقدون أن السفن الإيرانية تحمل 30 إلى 40 مليون برميل من النفط، ولكن شركة ويندوارد لخدمات المعلومات البحرية سخرت تقنياتها المتطورة لتحدد أن إيران تخزن في الواقع 50 مليون برميل من النفط، أي بنسبة 150% منذ أن بدأت ويندوارد هذه المراقبة الدقيقة في أبريل/ نيسان 2014.
ولفتت "ويندوارد لخدمات المعلومات إلى أن الجدل حول كمية النفط التي تخزنها إيران يسلط الضوء على مشكلة شائعة في سوق النفط، وهي أن أحداً لا يثق بالبيانات، ففي معظم الأحيان تكون الإحصاءات الرسمية لكل بلد منشورة من قبل البلد نفسه الذي يميل إلى إخفاء الأرقام الصحيحة.
وفنّد "فيصل ميرزا" مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا، في رؤية تحليلية ادعاءات إيران قائلاً: نحن أمام تناقض في المعلومات واضح حول مدى ما تحقق من الزيادة في إنتاج النفط التي تزعمها إيران، كما أننا أمام إستراتيجية ذات مغزى بالتصريح بأرقام إنتاج هي أعلى من الواقع، وهو يتضح بصورة أكبر عندما نعلم أن الأرقام الفعلية تثبت غير كل هذا المعلن، فإنتاج إيران ثابت عند مستوى 3.63 مليون برميل يومياً منذ 3 أشهر، فكيف تحاول إيهام الجميع بقدرتها على زيادة الإنتاج ليتخطى حاجز 4 ملايين برميل.
وأضاف ميرزا، التلاعب الإيراني بزيادة أرقام الإنتاج لن ينجح؛ لأنها لا تزال بعيدة عن هدفها بإنتاج 4 ملايين برميل يومياً، ولأن هناك حاجة إلى مزيد من الإنفاق الرأسمالي على شركات النفط العالمية على مشاريع البنية التحتية للمنبع، الذي يعتبر معضلة كبيرة لإيران؛ لأن هذه الشركات تعتمد على مستوى أسعار نفط مرتفعة عن المستوى الحالي لتحفيزها على الاستثمار.
ويتضح من خلال الرؤية الدقيقة والتحليلية للمراقبين لسوق النفط أن محاولة إيران التلاعب في حجم انتاجها، مكشوفة للجميع، حيث إنها أرقام إنتاج وهمية ولا تمت إلى الواقع بصلة، بل هي أرقام تصدير تمثل المخزون النفطي العائم خلال فترة العقوبات.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز