جهود إماراتية لإنجاح اجتماع "أوبك".. وإهدار إيراني للفرص
في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات ودول منظمة "أوبك" لإنجاح فرص التوصل لاتفاق حول تثبيت الإنتاج في اجتماع الجزائر، قللت إيران من فرص التوصل إلى اتفاق.
في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات ودول منظمة "أوبك" لإنجاح فرص التوصل لاتفاق حول تثبيت الإنتاج في اجتماع الجزائر، قللت إيران من فرص التوصل إلى اتفاق.
وأكد عدد من أعضاء المنظمة، السعودية والجزائر والإمارات، أنهم ما زالوا يأملون في اتخاذ خطوات لمعالجة انخفاض الأسعار الناتج عن وفرة الخام.
حيث قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي: "بالنسبة لنا في الإمارات نحن مع التوصل لقرار. نعتقد أن التثبيت سيساعد إذا جرى الاتفاق عليه. نأمل أن يوافق الجميع".
ومن جانبه، أكد وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، أن جميع الدول الأعضاء في "أوبك" متفقون على أن السوق تشهد وفرة مضرة في المعروض، وأن الموقف ساء منذ آخر اجتماع لأوبك في يونيو/ حزيران.
وقال "بوطرفة"، لصحيفة "ليبرتي" الجزائرية اليومية الصادرة بالفرنسية: "هناك حاجة لإجراء ضخم ذي مصداقية للمساعدة على إعادة التوازن بالسوق... أحد العوامل الأساسية أن إنتاج أوبك يجب أن يكون أقل بكثير من مستويات أغسطس/ آب. الثاني هو وجوب تقاسم الجهد".
وأضاف "العامل الثالث أن أي اتفاق يجب أن يكون مقتصراً على الوقت الذي تستغرقه إعادة امتصاص مخزونات النفط. والرابع هو أن الإجراء يجب أن يكون ذا مصداقية في نظر السوق وأن يكون قابلاً للتحقق".
وفي إطار المساومات الإيرانية، تأتي تصريحات وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، والذي أكد أن التوقعات يجب أن تكون متواضعة.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة النفط الإيرانية عن الوزير قوله قبل أن يغادر طهران إلى الجزائر: "هذا اجتماع تشاوري وهذا كل ما يجب توقعه منه". وأضاف "المحادثات بين أعضاء أوبك يمكن أن تستغل في قمة أوبك بفيينا في نوفمبر/ تشرين الثاني".
وقال مندوب بأوبك إن التركيز سينصب على محاولة إقناع إيران بتثبيت الإنتاج عند مستويات مقبولة لبقية الدول الأعضاء في أوبك.
وقالت مصادر، الأسبوع الماضي، إن السعودية عرضت تقليص إنتاجها إذا وافقت إيران على تثبيت الإنتاج، وهو الأمر الذي يمثل تحولاً في موقف الرياض؛ إذ رفضت المملكة من قبل مناقشة تقليص الإنتاج.
وهبطت أسعار النفط إلى أقل من النصف منذ 2014 بسبب تخمة المعروض من الخام ما دفع منتجي أوبك وروسيا إلى السعي وراء إعادة للتوازن للسوق بما يعزز إيرادات تصدير الخام ويدعم ميزانيات هؤلاء المنتجين.
وظل الإنتاج الإيراني عند نحو 3.6 مليون برميل يومياً في الأشهر الـ3 الماضية وهو مستوى قريب من حجم ما كانت تنتجه البلاد قبل فرض العقوبات الأوروبية في 2012.
وجرى تخفيف العقوبات في يناير/ كانون الثاني 2016 وقالت طهران إنها تريد أن تصل إلى مستوى إنتاج يتجاوز 4 ملايين برميل يومياً.
وسيلتقي أعضاء "أوبك" على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/ أيلول. وستحضر روسيا أيضاً الاجتماع.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز