أكد خبراء مغاربة في المناخ أن مؤتمر الأطراف COP28 حقق نجاحات كبيرة ويعتبر القمة الفريدة مقارنة مع المؤتمرات السابقة.
وأضاف خبراء المناخ: "بعد تسجيل عدة انتقادات ومؤاخذات في السنوات السابقة على دورات مؤتمرات الدول الأطراف المعنية بتغير المناخ.. استطاعت قمة المناخ COP28 في دبي أن تحقق الآمال وتقدم رؤى وترسم معالم جديدة من خلال تفعيل الصناديق الداعمة للتكيف والتخفيف من آثار وأضرار تغير المناخ لفائدة الدول الفقيرة والنامية".
قمة التحالفات
وأجمع خبراء المناخ، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن COP28 دبي المنعقد بدولة الإمارات العربية هو قمة التحالفات والتمويل المناخي بامتياز.
وأكدوا أن مؤتمر الأطراف COP28 بشأن تغير المناخ في دبي تمكن منذ بداية أشغاله من تحقيق نجاحات وإنجازات غير مسبوقة، من قبيل حشد أكثر من 83 مليار دولار كالتزامات مالية للعمل المناخي.
وفي هذا السياق، قال محمد بن عبو، خبير في تغير المناخ والتنمية المستدامة، لـ"العين الإخبارية"، إن COP28 عرف تحالفات ذات أهمية قصوى تم تشكيلها على هامش الفعاليات من أهمها تحالف 140 دولة تدعم إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي.
وتابع بن عبو، أن ضمن هذه التحالفات دعم 132 دولة إعلان الإمارات بشأن الصحة والمناخ، بينما تم تشكيل عدة تحالفات أخرى تهتم بشأن التمويل المناخي، وأخرى تهتم بشأن التبريد وبشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام وتحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح وتحالف مراعاة المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي.
كما أوضح الخبير ذاته أن حوالي 123 دولة التحقت بالتحالف العالمي لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالميا، بينما تم التعهد بحوالي 100 مليار دولار من طرف الدول المشاركة في قمة المناخ بدبي لتفعيل العديد من الصناديق الداعمة للتكيف والتخفيف من حدة التغيرات المناخية، بينما التحقت 52 دولة وطرفا بتحالف خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز وحوالي 38 دولة تلتحق بتحالف الهيدروجين.
تحقيق النجاح
واسترسل المتحدث نفسه، قائلا إنه "إلى حدود اللحظة تم التعهد بحوالي سبعة مليارات لقطاع الطاقة، و62 مليارا للتمويل المناخي، و10 مليارات دولار لحماية الحياة وتحسين سبل العيش، ومليارا دولار لاحتواء الجميع، و3.5 مليار دولار لصندوق المناخ الأخضر، وحوالي مليار دولار لصندوق التعويض عن الخسائر والأضرار بينما تم التعهد بمبلغ 134 مليون دولار لصندوق التكيف، و129 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نموا، و31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ.
وأكد بن عبو أن المؤتمر منذ بدايته تمكن من تحقيق نجاحات غير مسبوقة، وفريدة من خلال حشد مبالغ مهمة لتمويل المناخ.
وأما مصطفى بنرامل، خبير المناخ والتنمية المستدامة، قال إن مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد في دبي، استطاع أن يحقق المستحيل، وذلك من خلال الالتزام بتحقيق أهداف باريس.
قمة الطموحات
وأضاف بنرامل أن COP28 هو قمة تحقيق الطموحات والأهداف، لأنه لأول مرة تم الاتفاق على اعتماد قرار تشغيل صندوق الخسائر والأضرار لفائدة الدول الهشة، حيث يرجع الفضل للدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COp28 الذي طرح القرار.
ويتمنى الخبير نفسه أن تلتزم الدول الغنية الملوثة بتعهداتها والتزاماتها تجاه الدول المتضررة.
وذهب المتحدث إلى أن "القيادات الرشيدة في دولة الإمارات العربية سعوا إلى إنجاح COP28 قبل نهايته ومخرجاته ستكون فريدة من نوعها".
ومن جهتها، قالت أميمة أوخيي، باحثة في تغير المناخ والمدن المستدامة، "لأول مرة في قمم المناخ يتم الموافقة على عدد من المشاريع الطموحة".
ولم تفوت أخيي الفرصة للتأكيد على أن مؤتمر الأطراف COP28 في دبي نجح في موافقة الدول على تمويل الصناديق الداعمة للمناخ.
وزادت قائلة: "لهذا فإن COP28 نقول حقق النجاح ومنه ستنطلق استدامة القرارات الناجعة".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA==
جزيرة ام اند امز