وزير التنمية المستدامة بسانت لوسيان: COP28 منصة لإنقاذ الدول الجزرية من كوارث المناخ
أكد شون إدوارد، وزير التعليم والتنمية المستدامة في سانت لوسيا الكاريبية، أن التمويل عامل حاسم في تمكين الدول الجزرية لمواجهة تغير المناخ.
وقال شون إدوارد، الذي يشغل منصب رئيس وكالة إدارة طوارئ الكوارث في منطقة البحر الكاريبي أيضاً، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف COP28: "سافرت ما يقرب من نصف محيط الكرة الأرضية، من سانت لوسيا في منطقة البحر الكاريبي، لأكون هنا في دبي للمشاركة في مؤتمر الأطراف، لما لهذا المؤتمر من أهمية كبيرة بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة النامية مثل سانت لوسيا".
وأضاف: "كما تعلمون، نعيش في منطقة معرضة بشدة لتغير المناخ، نحن نعيش على الخط الأمامي لتغير المناخ، ويستمر تغير المناخ في تدمير سبل عيش شعبنا والتأثير عليه، لذا فإن مؤتمر الأطراف هو المكان الذي يجتمع فيه جميع اللاعبين معاً لمناقشة القضايا والبحث عن حلول".
وأشار شون إدوارد إلى أن الدعم المالي هو العامل الحاسم في التخفيف من معاناة الدول الجُزرية النامية، قائلاً: "إننا نتعرض للكوارث كل عام في منطقة البحر الكاريبي، بسبب الأعاصير التي تتسبب في الكثير من الأضرار، التي نكافح بعدها من أجل إعادة البناء".
- COP28.. اليوم العاشر يضع خارطة طريق لاستدامة الزراعة وحماية البيئة
- بدعم من الإمارات ودول شرق أوروبا.. أذربيجان تستضيف «COP29»
وأفاد بأن زعماء منطقة البحر الكاريبي والوزراء والتقنيين أيضاً موجودون في دبي لنوصل صوتنا، حيث سيسمع المجتمع الدولي صرخات الدول الجزرية الصغيرة النامية، لمساعدتنا في التعامل مع قضايا التكيف والتخفيف فيما يتعلق بتغير المناخ".
وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف يشكل فرصة له كمسؤول حكومي لعرض وجهة نظره، والتعبير عن ظروف الأشخاص الذين ليس لديهم منصة لرواية القصة ورؤية مدى تأثرهم بشكل غير عادل بتغير المناخ.
وأعرب شون إدوارد عن ثقته بأن مؤتمر الأطراف بنسخته الثامنة والعشرين سيخرج بقرارات ملموسة من شأنها أن تساعد الدول الجزرية الصغيرة النامية على التعامل مع قضايا تغير المناخ.
وحول مبادراتهم فيما يخص مواجهة تغير المناخ، قال "لقد شرعنا في برنامج الزراعة الذكية وقمنا أيضا بتطوير ما يعرف بخطة المساهمات المحددة وطنياً، وهناك الكثير من المبادرات الأخرى التي نقوم بها كحكومة".
وأفاد شون إدوارد بأنهم يعملون بشكل جماعي في منطقة البحر الكاريبي، ويتشاركون مع الحكومات الصديقة المساعي لتحقيق بعض الأهداف والغايات الوطنية الخاصة بمواجهة التغير المناخي.
وقال "نتوقع من الدول المتقدمة أن تقدم لنا الموارد، وهو ما ينبغي عليها فعله، من وجهة نظر أخلاقية، فانبعاثات غازات الدفيئة تصدر عنها وهو ما يقود إلى تغير المناخ الذي يضعنا في موقف غير مناسب".
وأضاف: "نحن كشعب لا يتجاوز عدد سكاننا 180 ألف نسمة، ولكننا لن نسمح أبدا لصغر حجمنا، سواء من الناحية الجغرافية أو من حيث التركيبة السكانية، أن يعيق رؤيتنا فيما يتعلق بما يمكننا أن نفعله لأنفسنا وللآخرين، لكننا بنفس الوقت ندرك أننا لسنا من يبعث غازات الدفيئة بكميات كبيرة".
وأشار شون إدوارد إلى أن مزارعيهم وطلابهم وكافة فئات الشعب هم الذين يعيشون على خط المواجهة في مواجهة تغير المناخ. قائلاً: "نحن تقريبا عند صافي صفر انبعاثات، ولا يمكننا قياس انبعاثانا بشكل كافٍ لأنه لا يوجد انبعاثات للحديث عنها، فغاباتنا وغطاؤنا النباتي يتجاوز بكثير أي ملوثات قد تأتي من عوادم السيارات والانبعاثات الأخرى لدينا".
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز