خبراء: "أديبك 2018" يطرح لأول مرة التقنيات الرقمية وتأثيرها على النفط
يناقش معرض "أديبك 2018" لأول مرة التقنيات الرقمية وتأثيرها على قطاع النفط والغاز.
قال خبراء طاقة واتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستثمار في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي الـ21 للبترول "أديبك 2018"، الذي يبدأ الإثنين، يناقش لأول مرة التقنيات الرقمية وتأثيرها على قطاع النفط والغاز، وسبل الاستثمار فيها وتوطينها، مؤكدين أن الإمارات تتجه بخطى ثابتة لتوطين صناعة التطبيقات والتقنيات الرقمية بصناعة النفط والغاز.
وأكد خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري السابق، أن أهم ما يميز مؤتمر ومعرض "أديبك 2018" هذا العام هو مناقشته لأول مرة التقنيات الرقمية وتأثيرها على قطاع النفط والغاز، وسبل الاستثمار فيها وتوطينها.
وتشهد جلسات المؤتمر العام لأول مرة موضوع التحول الرقمي وتأثيره على قطاع النفط والغاز، بما في ذلك تبني التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات التنبئية.
وأضاف نجم، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات تتجه بخطوات ثابتة لتوطين صناعة التطبيقات والتقنيات الرقمية بصناعة النفط والغاز من خلال معرض ومؤتمر "أديبك 2018".
وتشارك 2200 شركة من 53 دولة، في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي الـ21 للبترول "أديبك 2018"، الذي يضم 72 جناحا لشركات وطنية وعالمية .
من جانبه قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن المعرض يخصص لأول مرة منطقة جديدة للتكنولوجيا الرقمية في قطاع النفط، تشمل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الكبرى.
وتشارك 15 شركة نفط عالمية، و29 دولة بأجنحة بالمعرض، ويصل عدد مندوبي شركات النفط والغاز الحاضرين للملتقي العالمي إلى 10.4 ألف مندوب، وفقا لبيانات موقع "أديبك 2018" على شبكة الإنترنت .
وأضاف القليوبي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن كبرى الشركات العالمية تشارك في الحدث العالمي لعرض التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي لمراقبة خزانات النفط والغاز والإنتاج ورفع كفاءته .
ومن المقرر أن يلقي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة لشؤون الذكاء الاصطناعي، كلمة رئيسية أمام المؤتمر يركز من خلالها على استخدام التكنولوجيا الرقمية في قطاع النفط والغاز.
وقال مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول المصري الأسبق، إن صناعة النفط والغاز تستخدم أحدث التقنيات الرقمية، وإن اتجاه الإمارات للاستثمار فيها وتوطينها سيحفظ لها مقعدها مع كبار المخططين لهذا القطاع عالميا.
وتشهد جلسات المؤتمر الجديدة المخصصة لاستخدام التكنولوجيا مناقشات تشارك فيها مجموعة من المفكرين وصانعي القرار الأكبر تأثيرا في مجال التكنولوجيا الرقمية، وتشمل قائمة المتحدثين، تنفيذيين كبار من شركات نفط وطنية وعالمية.
وأضاف يوسف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات هي أكثر الدول العربية تقدما في صناعة التقنيات الرقمية، وشركات التكنولوجيا الحديثة لجودة التعليم بها، وتبني الدولة عدة مبادرات لتشجيع الشباب على تأسيس شركات في هذا المجال.
وتناقش جلسات المؤتمر، دور التقنيات الرقمية في المعالجات جديدة لتحديات رأس المال البشري، عن طريق تبني وتعزيز المساواة، والاندماج والتنوع على امتداد القطاع، والحوار حول خلق فرص وآفاق وظيفية متجددة.
وأوضح نجم أن الإمارات قادرة على توطين صناعة التقنيات والتطبيقات الرقمية وخصوصا في صناعة البترول خلال سنوات قليلة لتوافر الموارد البشرية والتمويل اللازم لذلك، ووجود أكثر من مركز بحثي إماراتي قادر على قيادة توطينها.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري السابق، أن الإمارات تطبق منذ فترة شروط النهوض بالصناعات التكنولوجية، وهي توفير رأس المال والبنية التحتية وتقديم تسهيلات للمستثمرين والعمالة وتشجيع الابتكار والاستثمار المباشر في الشركات الناشئة الواعدة.
ويشهد المؤتمر أكثر من 200 جلسة، يتحدث فيها أكثر من 980 خبيرا ومسؤولا في صناعة الطاقة والنفط، منهم أكثر من 100 متحدث من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في 18 دولة، والرؤساء التنفيذيون وقادة الأعمال لشركات دولية.
وتعقد بالمؤتمر ببرنامجيه الاستراتيجي والتقني، 3 جلسات وزارية، و10 جلسات عالمية لقادة الشركات والرؤساء التنفيذيين الحاضرين، و11 جلسة حوارية للمديرين التنفيذيين وقادة الأعمال، وجلستا إحاطة صباحيتان على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي.
ويتوقع الخبراء أن قانون الاستثمار الأجنبي الذي أصدرته الإمارات نهاية الشهر الماضي، سيؤدي لتضاعف حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي للإمارات لما يزيد على 20 مليار دولار خلال سنوات، مقارنة بنحو 11 مليار دولار جذبتها خلال العام الجاري.