رسالة مصرية ضد دعاة الفوضى بتعاون حضاري مع السعودية
قال خبراء ومحللون سياسيون، إن كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح جامعة الملك سلمان في شرم الشيخ رسالة ضد دعاة الفوضى.
وكان الرئيس المصري افتتح اليوم السبت، جامعة الملك سلمان وعددا من المشروعات والمتاحف الجديدة، ووجه رسالة مباشرة للمصريين بضرورة اليقظة والتمسك بالوعي اللازم؛ لمواجهة دعاة الفوضى، وأهل الشر ممن يستهدفون أمن واستقرار البلاد.
وقال الخبراء في أحاديث خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن افتتاح جامعة الملك سلمان اليوم يعتبر مثالا للتعاون الحضاري العلمي والثقافي بين دولتي مصر والسعودية، مؤكدين أن العلاقة بين البلدين "صمام أمان وقوة للمنطقة بأكملها".
وحذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مجددا من انتشار الفوضى بالبلاد، مؤكدا أن عدم الاستقرار يدمر الدول ويعوق مسار التنمية في أي مكان.
وقال السيسي: "عدم الاستقرار معناه ضياع الدولة.. أكرر (هذا) الكلام كثيرا (سأظل) أكرره.. لمصر ولغير مصر.. نتائج عدم الاستقرار مدمر للدول ومستقبلها".
وأضاف الرئيس المصري، أنه في ظل الاستقرار يمكن تجاوز التحديات واستكمال مسيرة النجاح، لكن عدم الاستقرار له ثمن كبير.
وتأتي تحذيرات السيسي في إشارة إلى دعوات جماعة الإخوان الإرهابية ومن يمولها بين الحين والآخر لمظاهرات ضد الدولة المصرية، في ظل النجاحات التي تحققها في مختلف القطاعات وكذلك التدخلات الخارجية في شؤون الدول.
رسالة لليقظة والحذر
الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "حديث الرئيس السيسي، يحمل تأكيد للمصريين بضرورة الانتباه والحذر من الفئة الضالة وأهل الشر".
وأضاف فهمي": الرسالة واضحة بضرورة التمسك بالوعي، واليقظة ضد أصحاب الفوضى، والتحذير من أدواتهم المختلفة للتخريب وبث الفوضى والإحباط والذي يتم بأساليب مختلفة".
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن افتتاح جامعة الملك سلمان في مدينة شرم الشيخ؛ يعكس قوة العلاقات بين القاهرة والرياض، وأن التنسيق بين الدولتين يجرى على أعلى مستوى.
وافتتح السيسي، بحضور أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي يزور مصر نيابة عن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، جامعة الملك سلمان الدولية، بمدينة شرم الشيخ، وعدد من المتاحف.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور خالد عبدالغفار في كلمته، أن افتتاح جامعة الملك سلمان يعد مثالاً للصداقة والأخوة والتعاون بين السعودية ومصر.
الوعي ومواجهة الفوضى
كما اتفق النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري مع "فهمي" قائلا لـ"العين الإخبارية": إن "حديث الرئيس يؤكد ضرورة التمسك بالوعي؛ لمواجهة دعاة الفوضى".
وأكد أن: "التنوير والوعي جزء أصيل وهام لمواجهة دعاوى الفوضى، ومحاولات التضليل والتخريب التي يقومون بها لخدمة أجندات اقليمية ودولية".
وتابع: "معركتنا في الأساس هى الوعي، لأنها الضامن الحقيقي لتماسك الجبهة الداخلية للدول، ضد محاولات عديدة من أطراف اقليمية لإعادة رسم خريطة المنطقة".
وحول دلالة افتتاح الرئيس لجامعة الملك سلمان، اليوم، قال الخولي إن ذلك "يأتي في إطار التعاون الحضاري والثقافي، ودعم القوى الناعمة بين الدولتين".
وحرص النائب البرلماني المصري على التأكيد أن "دولتي مصر والسعودية تشكلان صمام قوة وأمان للمنطقة العربية".
محاولات أهل الشر مستمرة
من جهته، أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، ضرورة انتباه الشعب لهذه الأساليب غير المباشرة لإثارة البلبلة ونشر الفوضى.
ونبه "هريدي" في حديث لـ "العين الإخبارية" إلى أنه ينبغي الحذر ممن يحاولون زعزعة الاستقرار في مصر والدول العربية، وأن "تلك المحاولات للنيل من الدولة المصرية ما زالت قائمة، وأن من خططوا لها في عام 2011 ما زالوا يخططون لكن بوسائل أخرى".
وكان نائب وزير الدفاع السعودي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري قد أكدا في وقت سابق حرص البلدين على تعزيز الاستقرار، والتصدي لكافة أشكال الإرهاب.
وجدد الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع السعودي، والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، التأكيد على الموقف الرافض للمساس بالأمن الإقليمي العربي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، في المجال الدفاعي والعسكري، وتعزيز التعاون المشترك في كل ما من شأنه حفظ الأمن في المنطقة.
وأكد نائب وزير الدفاع السعودي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري حرص البلدين على تعزيز الاستقرار، والتصدي لكافة أشكال الإرهاب، وجددا التأكيد على موقف البلدين الرافض للمساس بالأمن الإقليمي العربي.