أحكام القضاء والكفارة في رمضان.. دليل شامل لمن لم يتمكن من الصيام

يمثل الصيام في شهر رمضان فريضة عظيمة فرضتها الشريعة الإسلامية على المسلمين، إلا أن هناك حالات قد تستوجب الإفطار، فما هي أحكام القضاء والكفارة لمن لم يصم؟
في بعض الحالات التي تستوجب الإفطار، يترتب عليها قضاء الصيام أو دفع كفارة وفقًا لما تحدده الأحكام الشرعية؛ إن فهم أحكام القضاء والكفارة لمن لم يصم تساعد المسلم على أداء واجباته الدينية وفق الضوابط الصحيحة.
الفرق بين القضاء والكفارة في الصيام
يُفرض القضاء على من أفطر في رمضان بعذر شرعي، مثل المرض أو السفر، بحيث يصوم الأيام التي أفطرها فور زوال العذر.
أما كفارة الصوم، فتكون على من أفطر عمدًا دون عذر، وهي إما صيام ستين يومًا متتابعة، أو إطعام ستين مسكينًا لمن لا يستطيع الصيام.
كفارة الصيام للمريض وحالات الإعفاء
إذا كان المريض يعاني مرضًا مزمنًا لا يُرجى شفاؤه، أو كان كبيرًا في السن وغير قادر على الصيام، فعليه إخراج فدية بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره.
تُقدَّر الفدية بمدٍّ من الطعام، أي نحو 750 جرامًا من الأرز أو ما يعادله، ويمكن دفعها يوميًا أو جمعها وإخراجها دفعة واحدة.
من ترك صيام رمضان لعدة سنوات
من أفطر في رمضان لعدة سنوات دون عذر شرعي، فعليه التوبة الصادقة وقضاء الأيام التي أفطرها. ويُستحب له، بالإضافة إلى القضاء، إطعام مسكين عن كل يوم تأخر في قضائه، تقديرًا بمدٍّ من الطعام.
حكم تأخير قضاء الصيام حتى دخول رمضان آخر
إذا تأخر المسلم في قضاء صيام رمضان حتى دخل عليه رمضان جديد دون عذر، فيجب عليه القضاء بعد انتهاء الشهر، ويُستحب له دفع كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم لم يقضه في موعده.
أما إذا كان التأخير بعذر، فيلزم القضاء فقط دون فدية.
كفارة العاجز عن الصيام كليًا
إذا كان الشخص غير قادر على الصيام بشكل دائم، كالمصاب بمرض مزمن أو كبير السن، فيجب عليه دفع فدية تعادل 750 جرامًا من الطعام عن كل يوم أفطره. ويمكن دفع الفدية يوميًا أو دفعة واحدة مع نهاية الشهر.
الالتزام بأحكام الصيام، سواء في القضاء أو الكفارة، يضمن للمسلم أداء عبادته وفق الضوابط الشرعية، ويحقق المقصد الأسمى من الصيام، وهو التقرب إلى الله وتنقية النفس.
aXA6IDE4LjIyMS4yMTUuNSA= جزيرة ام اند امز