هل «حبة رمضان» تخفف الجوع خلال الصيام أم تفسده؟ إليك الحقيقة

يسعى البعض لتخفيف مشقة الجوع خلال ساعات النهار، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى مكملات غذائية مثل "حبة رمضان"، التي تحدّ من الشعور بالجوع.
يمتد الصيام من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وهو عبادة تُعلّم الصبر والتحمّل، ومع ذلك، يتجه البعض إلى تناول "حبة رمضان" التي تحتوي على فيتامينات ومواد مغذية إذ يُقال إنها تدعم النشاط.
كيف تعمل "حبة رمضان"؟
تتكوّن هذه الحبوب من أعشاب وعناصر غذائية مفيدة، تعمل على تنشيط الجسم خلال النهار عبر تحفيز المخ للبحث عن الطاقة في مخزون الدهون بدلاً من الاعتماد على الطعام المعتاد، مما يساعد الصائم على الشعور بجوع أقل.
هل مكملات كبح الشهية تُفطر؟
تناول هذه المكملات أثناء النهار يُعد من المفطرات بإجماع العلماء، لأنها تدخل إلى الجوف وتؤدي وظيفة مشابهة للطعام في تأثيرها على الجسم. أما تناولها ليلاً، خلال فترة الإفطار أو السحور، فلا حرج فيه، إذ يبقى الصائم ملتزماً بحدود الإفطار الشرعي.
يُذكر أن السحور يحمل بركة عظيمة، فهو لا يقتصر على مدّ الجسم بالطاقة، بل يعزز القوة على الصيام ويخفف المشقة، كما قال النبي ﷺ: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ" (رواه البخاري ومسلم).
وتشمل هذه البركة فوائد بدنية وروحية، من تعزيز النشاط إلى استجابة الدعاء وقت السَّحَر.
تأثير تناول أدوية كبح الشهية على الصيام
أما تناول الأدوية التي تكبح الشهية ليلاً بغرض تفادي الجوع نهارًا، فقد يبتعد عن روح الصيام الحقيقية، إذ أن الامتناع عن الطعام والشراب يجب أن يكون طاعةً وتقربًا لله، لا مجرد تخلٍّ عن الحاجة إليه.
فالصيام عبادة لا تُقاس فقط بغياب الشعور بالجوع، بل بالنية والإخلاص، إذ قال العلماء: "الصبر نصف الإيمان"، ومن هنا، فإن الصوم يُعد تدريبًا على التحمل والإرادة، وليس فقط تقليلاً للشعور بالجوع.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xOTAg جزيرة ام اند امز